الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

الفصل الثاني من فصل الاسم

صفحة 242 - الجزء 1

  المرتبة الرابعة: المعدولة عن فاعلة في الأعلام (كحذام، وقطام) عن حاذمة وقاطمة و (خطاف) لكلبه (وقثام، وجعار، وفشاح) للضبع و (حصاف، وسكاب) لفرسين و (عزاز) لبقرة.

  القسم الثاني لتسمية الأخبار: في مثل قولك هيهات أي بعد. قال تعالى {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ٣٦}⁣[المؤمنون] و (شتان زيد وعمرو) أي تباينا وافترقا و (سرعان خروجك) أي أسرع و (وشكان وصولك) أي قرب، والمراد بقولنا أنها لتسمية الأخبار أي أنها موضوعة دالة على الأخبار كما ذكرنا فهذه قسمتها.

  وأما الموضع الثاني: وهو في كيفية استعمالها، اعلم أنهم استعملوا أسماء الأفعال على ثلاثة أضرب:

  فأما الضرب الأول: فالتزموا فيه التنكير وعلامة تنكيره حصول التنوين قالوا (أيها) في الكف و (ويها) في الإغراء، و (واها) في التعجب يقال (واها له ما أطيبه). فهذه الأسماء لم يستعملوها في لسانهم إلا نكرات.

  الضرب الثاني: التزموا فيه التعريف نحو قولهم (بله) بمعنى الترك في مثل قولهم:

  تدع الجماجم ضاحيًا ها ماتها ... بله الأكف كأنها لم تخلق