من الزمان على غير القياس.

  وأما الموضع الثالث: (وهو في لقب الاسم) فللنحاة فيه مذهبان:

  مذهب الكوفيين، أن الاسم مشتق من السمة وهي العلامة، لأن الاسم وسم على المسمى وعلامة له تعرف به، ولذلك قال أحمد بن يحي ثعلب: الاسم سمة توضع على الشيء لتُعرف به) والأصل عندهم في الاسم، وسم إلا أنه لما ثقل وقوع الكسرة على الواو، حذفت وزيدت الهمزة في أوله، عوضاً عما حذف من فائه، فوزنه على هذا (اعل) لحذف الفاء.

  وأما مذهب البصريين: إنه مشتق من السمو وهو العلو، يقال: سما سمواً أي علا علواً ومنه سميت السماء سماء لعلوها، لأن الاسم يسمو على المسمى ويدل على ما تحته من معناه، ولذلك قال المبرد (الاسم يدل على مسمى تحته) فلما سما