الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

الحروف الجارة

صفحة 294 - الجزء 1

  وثانيها: بيان الجنس في مثل قولك (خاتم من ذهب) وقوله تعالى {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ}⁣[الحج: ٣٠].

  وثالثها: التبعيض في مثل قولك (أخذت من الدراهم).

  ورابعها الزيادة في النفي في مثل قولك (ما جاءني من أحد) وقوله تعالى {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ}⁣[آل عمران: ٦٢] هذا مذهب سيبويه، وأجاز الأخفش زيادتها في الإيجاب في مثل قوله تعالى {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ}⁣[الأحقاف: ٣١].

  (إلى): ومعناها انتهاء الغاية في نحو قولك (سرت من البصرة إلى الكوفة) بمعنى أن انتهاء سيرك ومنقطعة كان إلى الكوفة، ومن حكمها ألا يدخل ما بعدها في حكم ما قبلها، وإنما دخلت المرافقة في قوله تعالى {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ}⁣[المائدة: ٦] بفعله # وبيانه لا بظاهر الآية وإنما لم تدخل لأن