الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

الحروف الجارة

صفحة 296 - الجزء 1

  وعاطفة، وابتدائية. في مثل قولك امرئ القيس:

  وحتى الجياد ما يقدن بأرسان

  (في): ومعناها الظرفية، وتكون حقيقة في نحو قولك (زيد في الدار) و (عمرو في المسجد) ومجازاً في مثل (نظرت في الحاجة، وتفكرت في أمري).

  (اللام): ومعناها الاختصاص كقولك (المال لزيد) وتكون للتعليل كقولك (جئتك لتكرمني) وللزيادة كقوله تعالى {رَدِفَ لَكُمْ}⁣[النمل: ٧٢].

  (الباء): ولها معان خمسة، أولها: الإلصاق في مثل (مسحت بالمنديل) وثانيها: الاستعانة في مثل (كتبت بالقلم) وثالثها المصاحبة في مثل نحو قولك (دخل علينا بثياب السفر) و (شريت الفرس بسرجه ولجامه). ورابعها: المقابلة في نحو (خذ هذا بهذا).

  وخامسها: الزيادة في المنصوب في نحو (ما زيد بقائم) وفي المرفوع في مثل (كفى بالله شهيداً)

  (رب وواوها وفاؤها): ومعناها التقليل، ولها أحكام خمسة: