الحروف الجارة
  أولها: أنها لا تدخل إلا على نكرة، إما ظاهرة موصوفة في نحو (رب رجل كريم) أو مضمرة مميزة بمنصوب في نحو (ربه رجلاً).
  وثانيها: أن لها صدر الكلام، فلا يجوز أن تقول (لقيت رب رجل).
  وثالثها: إن فعلها العامل فيها يجب أن يكون ماضياً تقول (رب رجل لقيت) ولا يجوز (سألقاه).
  ورابعها: أن فعلها العامل فيها لا يأتي إلا محذوفاً في الأكثر. قال الأعشى:
  رب رفد هرقته ذلك اليوم ... وأسرى من معشر أقيال
  فهرقته صفة لرفد، وهو دال على فعل عامل في (رب) تقديره هرقت.
  وخامسها: أنها تكف (بما) فتدخل على الجملة الفعلية والاسمية تقول (ربما قام زيد) و (ربما زيد قائم) قال الله تعالى {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا}[الحجر: ٢].
  (واو القسم): مبدلة عن (الباء)، وتختص بالاسم الظاهر، و (الباء) لأصالتها تختص بالظاهر والمضمر، نحو قولك (بالله، وبك، لأفعلن) و (التاء) مبدلة عن (الواو) وتختص باسم الله تعالى، وقد حكى الأخفش (ترب الكعبة) وهو قليل. فهذا هو الكلام على ما يكون حرفاً لا غير.
  وأما الموضع الثاني: وهو فيما يكون حرفاً واسماً وهي خمسة.