الحروف الجازمة
  وثالثها: مع الفعل المضارع المقرون بالسين أو سوف في مثل قولك (إن تقم فسيقوم زيد، وسوف يقوم زيد).
  ورابعها: مع الفعل الماضي لفظاً ومعنى في مثل قولك (إن تقم فقد قام زيد أمس) فهذه الأمور يجب دخول الفاء ولا يجوز طرحها.
  الحالة الثانية: يكون دخولها جائزاً وذلك في موضعين:
  أحدهما: أن يكون الجزاء مضارعاً مثبتاً في مثل قولك (إن أكرمتني أكرمك).
  وثانيهما: أن يكون الجزاء مضارعاً منفياً بـ (لا) في مثل قولك (إن أكرمتني لا أكرمك) فهذان الموضعان يجوز فيهما حذف الفاء وإثباتها.
  الحالة الثالثة: يكون دخول الفاء ممتنعاً وذلك في موضعين: أحدهما: أن يكون الجزاء فعلاً ماضياً في اللفظ دون المعنى، وثانيها: أن يكون مضارعا في اللفظ دون المعنى، فالأول: نحو قولك (إن قمت قمت) والثاني: في مثل قولك (إن قمت لم أقعد) فهذان الموضعان يمتنع دخول الفاء عليهما.
  الفائدة الثالثة: في بيان العامل في الجزاء، واعلم أنه لا خلاف بين النحاة في أن حرف الشرط عامل في فعل الشرط، وإنما (الخلاف بينهم في الجز فالذي ذهب إليه أهل الكوفة أنه مجزوم بالمجاوره) بفعل الشرط، وذهب المازني إلى أنه مبني على الوقف، والمختار أن العامل فيه هو حرف الشرط فيعمل فيهما