المفعول له
  وثانيهما: أن معقول حقيقة الأزمنة (ومعناها يعد جزءاً من حقيقة الفعل وأصلا في معقول حقيقته كما قدمنا ذكره) بخلاف الأمكنة، فإنها لا تعد جزء من حقيقة الفعل بحال وأما الأمكنة فتختص بحكمين، أحدهما: أن ظروف الأمكنة ثابتة مستقرة وظروف الأزمنة تنقضي وتزول. وثانيهما: أن ظروف الأمكنة تقع أخباراً عن الأشخاص تقول (زيد أمامك) و (عمرو قدامك) ولا نقول (زيد اليوم) و (عمرو الليلة) بحال فهذا هو الكلام في المفعول فيه.
  النوع الرابع: المفعول له:
  وفيه فوائد ثلاثة:
  الفائدة الأولى: في حده وذكر الخلاف فيه، أما حده (فهو المنصوب بالفعل على جهة كونه علة له) فقولنا: هو المنصوب بالفعل عام في جميع المفاعيل، وقولنا على جهة كونه علة له يخرجه عنها كما ذكرناه غير مرة، وأما ذكر الخلاف فيه. فذهب الزجاج إلى أنه منصوب على المصدرية؛ لأن معناه ضربته ضرب تأديب وذهب أكثر نحاة البصرة إلى أنه منصوب على