الفصل الثالث: المهموز
  الحالة الثانية: أن يكون ثلاثياً يعرف أصله في الياء، فهذا أيضاً إذا كان مفرداً يكتب بالياء (كالفتى والرحى).
  الحالة الثالثة: أن يكون ثلاثياً لم يعرف أصله في الواو والياء، لكنه مما قد سمعت فيه الإمالة، فإن هذا وأشباهه يكتب بالياء، فتقول (بلى، ومتى).
  الحالة الرابعة: أن يكون ثلاثياً لم يعرف أصله في الواو والياء ولم تسمع فيه الإمالة فإن هذا وأشباهه يكتب بالألف كألف (ما) و (ها، ولا) اتباعاً لحكم اللفظ، وجرياً عليه (فأما (إلى وعلى) فإنما كتبا بالياء لأنهما يرجعان إلى الياء مع المضمر مثل (إليك وعليك) ولكن يلزم عليه (لذا) فالأولى أن يقال إنما كتبها بالياء للتفرقة بين (إلى و إلا) وبين (على وعلا) فعلاً).
  الحالة الخامسة: أن يكون زائداً على الثلاثة، فإن هذا وأشباهه يكتب بالياء على كل حال سواء كان واوياً أو يائياً تقول (هذا المولى، والمصطفى والمستدعى والمنتمي إليه) إلا إذا كان آخره ياء فإنه يكتب بالألف (كالدنيا والعليا) كراهة لاجتماع المثلين إلا ما شذ في (يحيى وريي) في الإعلام فإنهما كتبا بالياء تنبيها على الأصل.
  الحالة السادسة: إذا اتصل به ضمير فإنه يكتب بالألف؛ لأنه لما اتصل به الضمير صارت الألف في حكم الوسط فبعدت عن التغيير، وسواء كان الضمير للمتكلم أو المخاطب أو للغائب، تقول هذه (عصاه ورحاه وعصاك ورحاك وعصاي ورحاي) فتجعلها ألفاً بكل حال فهذه أحكام الخط في المقصور.
الفصل الثالث: المهموز
  قال الشيخ: (فصل، وأما المهموز فإنه ينظر، فإن كانت الهمزة أولاً صورت ألفاً بأي حركة تحركت مثل (أمر وأخ وإبل)، فإن دخلت على الهمزة ألف استفهام كتبت بألفين مثل (أ أخوك خير أم أبوك؟)، ما لم تكن الثانية همزة وصل، فإن كانت الثانية همزة