الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

كتابة الوصل والقطع

صفحة 467 - الجزء 1

  زائل باختلاف الحركتين.

  القسم الثاني: في حكمها في الخط إذا وقعت وسطاً. واعلم أنها إذا وقعت في الوسط فلها ثلاث حالات.

  الحالة الأولى: أن تكون نفسها ساكنة وإذا كانت ساكنة في نفسها وجب أن يكون ما قبلها متحركا بكل حال فحكمها في الخط إذا كانت على هذه الحالة أن تكون بصورة الحركة التي قبلها، فإن كانت فتحة كانت ألفاً كقولك (رأس، وفأس، وقرأت، وبئر، وذئب، وجئت، وبؤس، ونؤي، وشؤبوب)، وإنما وجب ذلك لأنها إذا كانت ساكنة في نفسها لم يكن لها حركة فوجب أن تكون بصورة الحركة التي قبلها كما ذكرنا.

  الحالة الثانية: أن تكون متحركة ساكناً ما قبلها ثم ذلك الساكن الذي قبلها عل وجهين: أحدهما: أن يكون حرفاً صحيحاً وإذا كان صحيحاً فحكمها في الخط ألا يكون لها صورة بأي حركة تحركت فتقول (هذا خبتك، ورأيت خبئك، وجزءك، ومررت بخبئك وجزءك). وذهب الزجاج إلى أنها تكتب في الخط على هذا الوجه على حد حركة نفسها، فتكون واوا إذا انضمت كقولك (هذا جزؤك، وخبؤك) وياء إذا انكسرت كقولك (مررت بجزئك وخبئك)، وألفا إذا انفتحت كقولك (رأيت جزاك وخبأك)، وهذا جيد يقرب إلى الصواب، لأنها إذا صورت في الخط بحركة نفسها كان أمرها أظهر وأبين.

  وثانيهما: أن يكون الساكن الذي قبلها ليس بحرف صحيح ثم لا يخلو إما أن يكون ألفاً أو ياءً أو واواً، فإن كان ألفاً كان تخفيفها في اللفظ أن تجعل بين بين وتكون صورتها في الخط ألفاً إذا كانت مفتوحة كقولك (هنآاة، وملآاة، وواواً إذا انضمت كقولك (تساؤل وتلاؤم (وياء إذا انكسرت كقولك (مسائل وملائكة) وإن كان