الفصل الثامن: في البدل
الفصل الثامن: في البدل
  (قال الشيخ: فصل، وأما البدل فنحو إبدال التنوين في حال النصب ألفا من نحو (رأيت زيداً وبكراً) فرقاً بينه وبين النون الأصلية مثل (حسن وقطن) ومثل إبدال تاء التأنيث هاء في الوقف في الأسماء من نحو (قائمة وقاعدة) فرقاً بينها وبين التاء المتصلة بالأفعال من نحو (قامت وقعدت)، ولم تأتِ التاء مع الحروف إلا في ثلاثة أحرف (لا ولات وثم وثمت ورب وربت) كتبت بالتاء تشبيها بالأفعال ومن البدل على طريق الشذوذ (الصلاة والزكاة والحياة) يكتبونه بالواو مادام مفرداً فإذا كان مضافاً أو مثنى كتب بالألف على القياس ومن البدل قولهم (يومئذ وحينئذ) تبدل الهمزة ياء وتكتب متصلة بما قبلها على مذهب من بني وأما من أعرب كتبها بهمزة منفصلة فهذا القدر كاف في معرفة الخط من هذه المقدمة المختصرة لمن أراد الاقتصاد ومعرفة مالا يسع جهله وبالله التوفيق ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. تمت بحمد من الله، والحمد لله وحده وصلواته على محمد وآله وسلم).
  قال السيد الإمام:
  اعلم أن البدل على وجهين:
  أحدهما: سماعي مقرر حيث ورد، وهذا كإبدالهم الواو عن الألف نحو (الصلوة والزكوة والحيوة) لأجل التفخيم في الإفراد فهذا يكتب كما المصحف بالواو وإن كان مخالفا للقياس.
  وثانيهما: قياسي (وذلك نحو إبدال الهمزة همزة (إذ) في ساعتئذ وحينئذ (ياء) على مذهب من بني لأنها تصير متوسطة فلهذا صورها في الخط (ياء) مثل ياء قنديل وقندويل، فأما من أعرب فإنه يبقيها على حالها همزة في الخط لأنها صارت كلمة منفصلة لم تمتزجا كلمة واحدة كقولك (يوم أغدو يوم أروح) لا تبدل بحال أصلاً) ونحو إبدال التنوين ألفاً في حال النصب، وتكتب بالألف في الخط، ونحو إبدالهم تاء التأنيث في نحو (قائمة وقاعدة) هاء في الخط ويوقف عليها في اللفظ.