الفصل الأول من فصل الاسم
  الاسمية هي الأصل، فوجب صرفه كقولنا: نسوة أربع.
  التاسعة: الجمع وهو في نحو قولك: مساجد وقناديل وله شرطان:
  أحدهما: أن نكون صيغته منتهى الجموع ومعنى ذلك أنه ليس وراء صيغة جمعه جمع على حال أصلاً بل هو غاية الصيغ التي هي جموع فلا غاية فوقه.
  وثانيهما: أن تكون صيغته بغير تاء، ومن ثم أوجبوا صرف نحو فرازنة لأنه بدخول التاء عليه يكون مشابها بالمفرد (كرباعية، كراهية) فإذا عرفت هذا فاعلم أن الجمع منقسم في نفسه إلى ثلاثة أقسام:
  أولها الجمع الحقيقي: وهو كل جمع بعد ألفه حرفان، أو حرف مشدد من حرفين أو ثلاثة أحرف أوسطها ساكن.
  فقولنا: كل جمع بعد ألفه حرفان احترازاً عن مثل قولنا: جمال، وسباع، فإنه منصرف وإن كان جمعاً لما لم يكن بعد ألفه حرفان.
  وقولنا: أو حرف مشدد من حرفين، ليدخل فيه مثل قولنا: دواب، وشواب.
  وقولنا: أو ثلاثة أحرف، أوسطها ساكن ليدخل فيه قولنا: مصابيح، وقناديل فإنه إذا وقع بعد ألفه ثلاثة أحرف، فلا بد أن يكون أوسطها ساكنا لئلا يكون عجز الكلمة