ذكر ما يلحقه تغيير مما فيه التاء إذا جمع تصحيحا
  (وإذا صحِّح) ما هو على فَعْلةٍ - بفتح الفاء -، وهو صحيح العين، وذلك (باب تَمْرة) فتحت في الجمع عينه و (قيل: تَمَراتٍ) وغَزَوات ورَمَيات (بالفتح، والإسكانُ ضرورةٌ) كقوله [الطويل]:
  أتت ذِكَرٌ عودن أحشاء قلبه ... خُفُوقاً وَرَقْصَات الهوى في المفاصل(١)
  (ومعتل العين)، وذلك باب جَوْزَة وبَيْضة: (ساكن)، فيقال: جوْزات وبَيْضات؛ لأنه لو حرك ثقل، ولا سبيل إلى تخفيفه بقلب حرف العلة ألفاً؛ لعروض الحركة عليه، ولكثرة التغيير(٢).
  (وهذيل تسوي) بين معتل العين وصحيحها، فتفتح المعتل أيضاً، قال قائلهم في صفة النعامة:
  أخو بَيَضَاتٍ رائحٌ متأوِّبُ ... رفيقٌ بمسحِ المنكبين سبوح(٣)
  ولم يقلب حرف العلة عندهم ألفاً لعروض الفتحة.
  (و) إذا صحح ما هو على فِعْلة - بكسر الفاء -، وهو غير معتل العين، ولا معتل اللام بالواو، وذلك (باب كِسْرة)، فإنه يجمع (على كِسَِرات - بالفتح والكسر -) للإتباع(٤)، وكذا نحو: قِنْيَة يقال فيه: قِنَِيَات - بفتح العين وكسرها -.
  (والمعتل العين) ولا تكون عينه إلا ياء، أصلية كانت نحو: بِيْعَة، أو منقلبة
(١) البيت لذي الرمة، واستشهد به على تسكين عين جمع فَعْلَة صحيح العين للضرورة، وفي نسخ المناهل «أتت»، و «رقصات» - بالقاف والصاد -، وأنشده الزمخشري في أساس البلاغة: «أبت»، و «رفضات» - بالفاء والضاد - قال: من رفضت الإبل إذا تفرقت في المرعى. وكذا في شرح الرضي للشافية والكافية: أبت ورفضات.
(٢) بالتحريك والقلب. تمت.
(٣) البيت ينسب لأحد الهذليين، والشاهد فيه: فتح الياء من «بيضات» عند هذيل، يقول: جملي في سرعة سيره كالظليم - أي: ذكر النعام - الذي له بيضات، يسير ليلاً ونهاراً ليصل إليها. والرائح: من الرواح، وهو الذهاب. والمتأوب: من تأوب، إذا جاء أول الليل. والرفيق بمسح المنكبين: هو العالم بتحريكهما في السير. والسبوح: حسن الجري. تمت. من شرح التصريح على التوضيح.
(٤) قوله: «للإتباع» عائد إلى الكسر فقط.