[معنى الإلحاق]
  وليس كذلك، بل لا يكون إلا منها، ولكان يكفي قوله: «لغير التضعيف»؛ إذ الزيادة للتضعيف سواء كان التضعيف للإلحاق أو لغير الإلحاق قد يكون منها وقد يكون من غيرها.
[معنى الإلحاق]
  (ومعنى الإلحاق: أنها) أي: الزيادة، أي: حروفها (إنما زيدت لغرض جعل مثال على) وزن (مثال أزيد منه) بأن تزيد على الثلاثي حرفاً ليوازن الرباعي، أو تزيد عليه حرفين، أو على الرباعي حرفاً ليوازن الخماسي (ليعامل معاملته) في التصاريف، وقد تقدم تفصيل ذلك.
  (فنحو: قردد) وجدول (ملحق بجعفر)؛ إذ لا غرض في الزيادة غير الإلحاق المذكور، (ونحو: مَقْتَل) ومِحْلَب (غير ملحق) بجعفر ودرهم؛ (لما ثبت من قياسها) أي: قياس زيادة الميم في مثل هذا الموضع (لغيره) أي: لغير الإلحاق: من المصدر، أو الزمان، أو المكان في الأول، والآلة في الثاني. وليس لأحد أن يرتكب كون الحرف المزيد لإفادة معنى للإلحاق أيضاً؛ لأنه لو كان كذلك لم يدغم نحو: أشد ومردّ؛ لئلا ينكسرَ وزن جعفر، ولا نحو: مِسلّة ومِخدّة؛ لئلا ينكسر وزن درهم، كما لا يدغم مهدد وقردد محافظة على وزن جعفر.
  (ونحو: أفعل وفعَّل وفاعل كذلك) أي: غير ملحقة بدحرج (لذلك) أي: لما ثبت من قياس زيادتها لغير الإلحاق، كما تقدم في بيان معانيها، (ولمجيء مصادرها مخالفة) لمصدر نحو: دحرج؛ إذ يأتي فيه فعللة، بل هو المشهور كما تقدم، ولا يكفي موافقة إفعال وفعّال وفيْعَال لدحراج؛ إذ المخالفة في شيء من التصاريف تكفي في الدلالة على عدم الإلحاق.
  (ولا تقع الألف للإلحاق في الاسم) وأما في الفعل فقد تقع نحو: تغافل عنده كما تقدم، (حشواً) أي: وسطاً، لا آخراً فقد تكون للإلحاق، نحو: أرطى ومِعْزَى، (لما يلزم من تحريكها) إذا كانت كذلك، ولا يجوز تحريك الألف في