المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[أبنية المزيد فيه]

صفحة 50 - الجزء 1

  للاستثقال في بعض، والتعذر⁣(⁣١) في بعض كما تقدم، وهي (سَفَرجل(⁣٢) ، وقِرْطَعْب) وهو السحاب⁣(⁣٣)، (وجَحْمَرِش) وهي العجوز المسنة، (وقُذَعْمِل) الإبل الضخم.

[أبنية المزيد فيه]

  ولما فرغ من أبنية الاسم الأصول ذكر المزيد فيها إجمالاً في غير الخماسي وتفصيلاً فيه فقال: (وللمزيد فيه) يعني من الثلاثي والرباعي (أبنية كثيرة) يطول شرحها؛ إذ ترتقي على قول سيبويه إلى ثلاثمائة بناء وثمانية أبنية، وزيد عليها بعد سيبويه نَيْف⁣(⁣٤) على الثمانين، منها صحيح وسقيم، فالأولى الاقتصار على قانون يعرف به الزائد من الأصلي⁣(⁣٥) كما يجيء في ذي الزيادة إن شاء الله تعالى.

  وأما الخماسي فلما كان مزيده قليلاً عده المصنف فقال: (ولم يجيء للخماسي إلا عَظْرَفُوط) لدويبة، (وخُزَعْبِيْل) للباطل من كلام ومزاح، (وَقِرْطَبُوس) للداهية والناقة العظيمة الشديدة، وفيه لغة أخرى بفتح القاف على مثال عَظْرفوط، (وقَبَعْثَرى)⁣(⁣٦) للجمل الضخم الشديد الكثير الوبر،


(١) وذلك المتعذر أحد وعشرون؛ لأنه سقط بامتناع سكون العين واللام الأولى فقط تسع حالات الفاء واللام الثانية، ويسقط بامتناع سكون اللام الأولى والثانية فقط تسع حالات الفاء والعين، ويسقط بامتناع سكون (*) العين واللامين معاً ثلاث حالات الفاء، يبقى مائة وأحد وسبعون بناء، اقتصر منها على أربعة وسقط الباقي للاستثقال. تمت. نجم الدين

(*) وذلك لأن لللام الثانية مع الفاء تسع حالات مع سكون العين واللام الأولى فقط: ضم الفاء مع الحركات الثلاث في اللام وكذا فتحها وكسرها مع الحركات الثلاث تكون تسعاً. تمت. والله أعلم.

(٢) وفي الصفات: همرجل لواسع الخطو، وجردحل لإبل ضخم، وقهلبس للأفعوان العظيم، وخبعثن للشديد. تمت. جاربردي

(٣) في الصحاح: يقال: ما عنده قرطعبة ولا قذعملة ولا سعنة ولا معنة، أي: شيء.

(٤) النَّيْف: الزيادة، يخفف ويشدد، وكل ما زاد على العقد فهو نيف. صحاح.

(٥) وهو إما بالأصل أو بالاشتقاق أو بعدم النظير كما سيأتي.

(٦) وألفه ليست للتأنيث؛ لقولهم: قبعثراه، فلو كانت للتأنيث لما لحقها تأنيث آخر. ولا للإلحاق؛ لزيادتها على الغاية وهو الخماسي؛ إذ ليس لنا أصل سداسي فنلحقه به، فهي لتكثير الكلمة وإتمام بنائها، وهذا معنى قول الزمخشري: وهي في: قبعثرى كنحو: ألف كتاب لإنافتها على الغاية. =