[أبنية الاسم الأصول]
  هذا، وأما موضوع التصريف فهو الكلمة؛ إذ التصريفي إنما يبحث عن أحوالها والأمور العارضة لها مما ذكر(١).
  وأما غايته: فغاية علم النحو(٢)؛ إذ التصريف كالجزء(٣) منه بلا خلاف من أهل الصناعة(٤).
[أبنية الاسم الأصول]
  ثم أراد تعيين الأبنية التي يبحث في هذا العلم عن أحوالها على ما ذكر(٥)، غير متعرض لأبنية الحروف والأسماء العريقة البناء؛ لندور تصرفها(٦)، فقال:
  (وأبنية الاسم الأصُول) لا المزيدة فقد تكون سداسية أيضاً كمستخرج، وسباعية كاستخراج - (ثلاثية) كفَلْس (ورباعية) كجعفر (وخماسية) كسفرجل.
  ولم ينقص المتمكن(٧) عن ثلاثة(٨)؛ ليكون الأول مبتدأ به، والثالث موقوفاً عليه، والثاني واسطة بينهما؛ فيكون بين الابتداء فيه والخروج منه مهلة.
(١) واتصاف الكلمة بكون مصدرها على إفعال مثلاً، واتصاف إفعال بكونه مصدراً لأفعل حال عارضة لها، فلا يتوهم أن هذا لا يشمل ما بحث فيه عن الأبنية نفسها، فتأمل؛ ففرق بين حال الكلمة وحال البناء. تمت. منه والله أعلم.
(٢) وهو فهم الكتاب والسنة.
(٣) لأنه يبحث في الجميع عن حال الكلمة، وإن كان البحث عنها هنا مفردة وفي النحو مركبة.
(٤) أي: أهل المعرفة في هذا الفن.
(٥) إشارة إلى ما خرج عليه من القسمين المذكورين. تمت. منه
(٦) إنما قال: لندور تصرفها لأنها قد تصرف نادراً، نحو: ربّ بالتشديد والتخفيف، قال ابن عقيل: وما جاء من الإبدال والحذف في بعض الحروف نحو: سف وسوف وسي فيوقف ولا يقاس عليه عنده بلا خلاف، تمت.
قد يقال: هذا ليس بتصرف وإنما هي لغات، وأيضاً فالتصريف المراد هنا يدخل تحت قاعدة كلية كما ذلك ظاهر. تمت. والله أعلم.
(٧) وأما غير المتمكن فلم يتعرض له كمن وكم. تمت.
(٨) أحرف بحسب الوضع؛ بدليل الاستقراء، وإنما قلت: بحسب الوضع إذ قد يحذف من الاسم فيبقى على حرفين كيد ودم، وكذا من الفعل، نحو: ره زيداً، وقه زيداً. وكون أقل الأصول ثلاثة هو مذهب البصريين، وذكر أبو الفتح أن مذهب الكوفيين أن أقل ما يكون الاسم عليه حرفان: حرف يبتدأ به، وحرف يوقف عليه. تمت. عقيل. تمت.