ذكر ما يلحقه تغيير مما فيه التاء إذا جمع تصحيحا
  وإما مكسور الفاء، ولم يذكر المصنف منه شيئاًً: أما مفتوح العين فكأنه لعدم سماع جمع التكسير فيه، نحو: عِنَبَة، وأما مكسورها فلما عرفت من قلة نحو: إِبِل، وأما مضمومها فلأنه بناء مرفوض.
  (و) إما مضموم الفاء، وذكر المصنف منه مثالاً واحداً وهو مفتوح العين (نحو: تُخَمَة)، ويجمع (على) فُعَل - بضم الفاء وفتح العين - نحو: (تُخَم). ولم يذكر مضموم العين كـ «هُدُبة»؛ وكأنه لعدم سماع جمعه مكسراً، ولا مكسور العين؛ لرفضه.
ذكر ما يلحقه تغيير مما فيه التاء إذا جمع تصحيحاً
  ولما كان بعض أوزان ما فيه التاء يلحقه تغيير مَّا إذا جمع تصحيحاً ذكره هنا؛ لأنه بسبب ذلك التغيير قرُب من التكسير، أو لأنه لو لم يذكر لم يُعْلم حكمه من القاعدة التي ذكرها في النحو. وهو قسمان:
  قسم جمع بالألف والتاء.
  وقسم جمع بالواو والنون، وقد يجمع بالألف والتاء أيضا.
  وقدم ما جمع بالألف والتاء فقط؛ إما لأن الأبحاث المتعلقة به أكثر، أو لأن الأصل في جمع المؤنث إذا صحح أن يكون بالألف والتاء.
  فاعلم أنه إذا صحح ما عينه متحركة فلا مزيد فيه على ما ذكر في النحو من إلحاق الألف والتاء، فلا بحث هنا عنه. وأما إذا صحح ما عينه ساكنة فأكثره يلحقه التغيير بتحريك عينه؛ فرقاً بين الاسم والصفة(١)، ولم يعكس؛ لأن الصفة لثقلها من حيث دلالتها على ذاتٍ وحدثٍ أولى بالخفة؛ فلذلك خصه(٢) بالذكر فقال:
(١) إذ الصفة بالإسكان. تمت.
(٢) أي: ما عينه ساكنة من الاسم. تمت.