ترجمة المؤلف
  وكان العلامة أحمد بن يحيى حابس أراد التقريب لـ «نجم الأئمة» إلى أفهام الطلبة، فلما رأى هذا الكتاب أعرض عن ذلك وقال: إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل. وله عليها حاشية، وولع بهذا الكتاب من رآه، ولقد جعله شيخنا القيرواني من فوائد سفره إلى اليمن، واعتنى بتملكه».
ترجمة المؤلف
  شيخ الشيوخ، وإمام أهل الرسوخ، الحري بأن يسمى أستاذ البشر، بهاء الدين سلطان المحققين/ لطف الله بن محمد الغياث بن الشجاع بن الكمال بن داود الظفيري ¦.
  ليس عندي عبارة تؤدي بعض صفاته، ولا تأتي بالقليل من سماته في جميع أنواع الفضل، أما الحلم فكان بمحل لا يلحق، لا يذكر له سقطة في قول ولا فعل، وكان يحصر العلماء على كلماته؛ لوقوفه في الكلام على ما يقضي به الرجاح، وكان في العلم غاية لا يصل إلى رتبتها في زمنه إلا القليل، قد استجمع العلوم الإسلامية والحكمية، وحققها، وعارض أهلها، واستدرك ما استدرك، ولم يكن لقائل بعده مقال فيما تلكم به، بل صار حجة؛ إذا ذكر خضع لذكره النحارير، ولقد صار مفخرة لليمن على سائر البلاد، ونقل أهل الأقاليم الشاسعة أقواله، وما وضعه من الكتب هو مرجع الطالبين في اليمن.
  وله في الطب ملكة عظيمة، كان القاسم # - وهو من علماء هذا الفن - يقول: الشيخ لطف الله طبيب ماهر، ومع ذلك فلم يتظهر بهذا العلم ورعاً، وله في علم الجفر والزيجات وغيرها إدراك كامل، وكان قد أراد إلقاء شيء إلى تلميذه المولى العلامة الحسين بن أمير المؤمنين، أرسل إليه قبل وفاته أن يبعث إليه بالقاضي العلامة أحمد بن صالح العنسي | ليستودعه شيئاً من مكنون علمه، فوصل القاضي وقد نقله الله إلى جواره، وكان كابن الخوام في الفرائض والحساب، إليه النهاية في هذا العلم [انتهى نقلاً من مطلع البدور بتصرف].
ذكر بعض مشائخه
  وكان ممن أخذ عن إبراهيم بن علي شرف الدين، وغيره، ثم رحل إلى الطائف؛ فسمع على علماء تلك الجهة، ثم عاد إلى اليمن. [من الجواهر المضيئة].