[أقسام المعتل من الثلاثي]
  أي: في جوهره، يعني حروفه الأصول التي هي الفاء والعين واللام، فيخرج نحو: حوقَل وبيطر، (حرف علة) وهو الواو والألف والياء، سمي كل منها به لأنها لا تصح، بل تتغير عن حالها في كثير من المواضع بالقلب(١) والإسكان والحذف. والهمزة وإن شاركتها في هذا المعنى لكن لم يجر الاصطلاح بتسميتها حرف علة.
  (والصحيح بخلافه) أي: ما ليس فيه حرف علة.
[أقسام المعتل من الثلاثي]
  وينقسم المعتل من الثلاثي(٢) إلى سبعة أقسام؛ لأن حرف العلة إن كان أحد الثلاثة الأصول فقط ففيه ثلاثة أقسام(٣)، وإن كان اثنين منها فكذلك، وإن كان جميعها كلفظة الواو فهو القسم السابع، ولم يتعرض له المصنف لقلته، ولها(٤) أسماء أشار المصنف إليها بقوله:
  (فالمعتل بالفاء) يقال له: (مثال) أي: يسمى بالمثال؛ لمماثلته الصحيح في خلو ماضيه - الذي هو أصل أمثلة(٥) الأفعال - من الإعلال غالباً نحو: وعد ويئس، وقلنا: غالباً لئلا يرد نحو: أقتت(٦).
= مضاعفاً بشرط فصل حرف أصلي بين المثلين كزلزل. نجم الدين والله أعلم.
ظاهر كلام نجم الدين أن ورنتل خماسي، وليس كذلك، بل هو من مزيد الرباعي؛ لأن النون زائدة، فبطل قوله أيضاً لا يكون رباعي الاسم معتلاً.
(١) بالقلب نحو: قال، والإسكان نحو: يقول، والحذف نحو: قل.
(٢) يعني لا تجري الأقسام السبعة كلها إلا في الثلاثي وإن جرى بعضها في غيره كالمثال مثلاً. تمت. منه. ومثاله: ورنتل ويستعور. تمت. والله أعلم.
(٣) مثال وأجوف ومنقوص. تمت. وقوله: وإن كان اثنين منها فكذلك، أي: ثلاثة: لفيف مقرون اثنان، ولفيف مفروق.
(٤) أي: لأقسام المعتل من الثلاثي.
(٥) لأن المضارع فرع عليه في اللفظ؛ لأنه الماضي بزيادة حرف المضارعة، فالماضي أصل أمثلة الأفعال في اللفظ. رضي والله يرضى عنا آمين.
(٦) في: وقتت. في (ح، ب).