[معاني الأفعال الأصول والمزيدة التي زيادتها مطردة لمعنى]
  إلا أن الإشباع في استكان لازم.
  (وقيل:) هو (استفعل) وهو الذي رجحه المصنف كما سيأتي في الإعلال إن شاء الله، مأخوذ (من) مصدر (كان) أي: الكون، لكن المصنف حذف المضاف(١) للعلم به، أو لكون القائل كوفياً(٢)، (فالمد قياسٌ) إذ أصله استكون، أي: تحول من كونٍ وهو العزّ إلى كونٍ آخر وهو الذل، فالسين للتحول كاستحجر الطين على ما يجيء إن شاء الله تعالى، ثم أعل إعلال استقوم بقلب الواو ألفاً.
  وقيل: هو مأخوذ من الكين، والسين أيضاً للتحول، أي: صار كالكين، وهو لحمٌ داخل الفرج، أي: في اللين والذلة.
[معاني الأفعال الأصول والمزيدة التي زيادتها مطردة لمعنى]
  ثم شرع في بيان معاني الأفعال الأصول والمزيدة التي زيادتها مطردة لمعانٍ فقال: (ففَعَل لمعان كثيرة) لا تنضبط كثرة وسعة؛ لكونه أخف الأبنية، فتوسعوا فيه، فقلّ أن تجد فعلاً من أبنيتهم غيره له معنى إلا وقد استعمل فَعَل فيه، بخلافه فكثيراً ما يختص بمعان لا يستعمل غيره فيها.
  ومن مشهور معاني فَعَل المختصة به: المغالبة، أي: إذا قصد الفاعل الدلالة على غلبته للمفعول في مصدر الفعل بنى ذلك الفعل من فَعَل - بفتح العين - يَفْعُل - بضمها -، كما إذا قصدت أن تأتي بلفظ دال على أنك غلبت مُقابلك في ضربك له أو في ضربكما للغير فإنك تقول: ضاربني فلان فضربته أضرُبُه، أي:
= زائفة. والفنيق - بفتح الفاء وكسر النون -: الفحل المكرم الذي لا يؤذى ولا يُركب لكرامته. والمكدم: المعضوض، وروي: المقرم وهو الذي لا يذلل ولا يحمل عليه لكرمه. تمت. من شرح شواهد الشافية.
(١) أي: لفظة «مصدر» من قوله: «من كان». تمت.
(٢) لأن أصل المشتقات عندهم الفعل لا المصدر.