[إبدال الدال]
  (وشاذ في: حصْط) ونحوه مما وقعت فيه تاء الضمير بعد صاد أو ضاد أو طاء أو ظاء، نحو: فحصط برجلي، أي: فحصت. وحصط عني، أي: حصت، بمعنى ملت. وخضط في الأمر، بمعنى خضت. وإنما شذ لأن تاء الضمير كلمة تامة فلا تغير. ومن قَلَبَهُ فلكونه على حرف واحد كالجزء مما قبله مثل تاء افتعل.
[إبدال الدال]
  (والدال) تبدل (من) حرف واحد، وهو (التاء)، وإبدالها منها لازم (في ازدجر وادكر) يعني إذا كانت تاء افتعل وفاؤه زايًا أو ذالًا معجمة، وكذا الدال نحو: ادّان، لكن الإبدال في ادّان للإدغام؛ إذ هو لازم فيه، فليس مما نحن فيه؛ ولهذا لم يذكره.
  وأما في اذدكر فالإدغام فيه جائز، فمع الإدغام لا يكون أيضًا مما نحن فيه، وهو الثابت في النسخ التي اطلعت عليها، والأولى اذدكر مكان ادّكر، إلا أن يقال: إنه لم يبدل لأجل الإدغام، بل عرض الإدغام بعد الإبدال.
  وإنما أبدلت التاء دالاً بعد الثلاثة لأنها(١) مجهورة والتاء مهموسة، فقلبت التاء دالاً؛ لأن الدال مناسبة للذال والزاي في الجهر، وللتاء في المخرج، فتوسطت بين التاء وبينهما.
  وإنما أدغمت الذال في الدال دون الزاي لقربِ مخرجها من مخرج الدال وبعدِ مخرج الزاي منها(٢).
  (وشاذ) مِنْ تاء الضمير بعد الزاي (في) نحو (فزد) في فزت، أو بعد الذال نحو: «لذد» في لذت، أو بعد الدال نحو: «عُدُّ» في عدت. وحاله كحال نحو: فحصط(٣) وقد تقدم.
(١) أي: الثلاثة التي هي: الزاي، والذال المعجمة، والدال المهملة.
(٢) أي: الدال.
(٣) أي: كونه شاذَّا؛ لأن تاء الضمير كلمة تامة فلا تغير. الخ.