تنبيه
  بل يحاذيها ويسامتها، كذا قال الرضي في تفسير هذه العبارة، وعلى هذا فالأوضح أن يقال: ما بين طرف اللسان والثنايا.
  (وللظاء والذال) المعجمتين (والثاء) المثلثة (طرف اللسان وطرف الثنايا) يعني رؤوس الثنايا العليا.
  (وللفاء باطن الشفة السفلى وطرف الثنايا العليا).
  (وللباء) الموحدة (والميم والواو ما بين الشفتين) وتسمى شفوية أو شفهية؛ لأن لام «شفة» ذات وجهين كما تقدم في المنسوب.
تنبيه
  ما تقدم خمسة عشر مخرجاً، والسادس عشر قيل: هو مخرج المتفرع الذي يذكره، وقيل: لم يذكره، وهو: مخرج النون الخفية، وهو الخيشوم. وهو حق، وسيأتي بيانه.
  ثم إن أصل حروف المعجم تسعة وعشرون على ما هو المشهور، قيل: ولم يكمل عددها إلا في لغة العرب، ولا همزة في كلام العجم إلا في الابتداء، ولا ضاد إلا في العربية، ولذلك قال ÷: «أنا أفصح من تكلم بالضاد» يعني أنا أفصح العرب. قيل: من قال: إنه عنى نفس الضاد لصعوبتها فقد أخطأ؛ لاستواء العرب الفصحاء في الإتيان بالحروف جميعها على وجه الكمال.
  وعد «لام ألف» حرفاً مستقلاً عامي لا وجه له وإن اشتهر، ولشهرته ارتكبه الحريري في الرسالة الرقطاء حيث قال: «أخلاق سيدنا تُحَبُّ(١)». وقال الرضي في شرح الكافية: إن لفظة «لا» عبارة عن الألف؛ فإنهم لما لم يمكنهم النطق بالألف الساكنة توصلوا إليه باللام المتحركة، كما توصلوا إلى النطق بلام
(١) يعني أنه جعل لام ألف من أخلاق حرفاً؛ إذ الألف مهملة، والخاء معجمة، والكل - أي: اللام والألف - مهمل، والقاف معجم، وهلم جرا؛ لأن قاعدته أن يجعل حرفاً مهملا وحرفاً معجماً.