المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[إبدال الهمزة من جنس حرف حركتها]

صفحة 254 - الجزء 1

[إبدال الهمزة من جنس حرف حركتها]

  (وإبدال الهمزة حرفاً ساكناً من جنس حركتها) وذلك إذا كان ما قبلها ساكناً أو مفتوحاً (عند قوم) ممن يحقق الهمزة ولا يخففها⁣(⁣١)، فإنهم يبدلون المفتوحة ألفاً، والمضمومة واواً، والمكسورة ياءً، بعد نقل حركتها⁣(⁣٢) إلى ما قبلها إذا كان ساكناً. وإنما أبدلوها: أما إلى الواو والياء فحرصاً على الإتيان بما هو أبين من الهمزة الساكنة التي يكثر خفاؤها في الوقف. وأما إلى الألف فحملاً له على أخويه⁣(⁣٣).

  (نحو: هذا الكَلَوْ(⁣٤)) في الهمزة المضمومة المفتوح ما قبلها فأبدلت واواً، (والخَبُوْ) في المضمومة الساكن ما قبلها بعد فتحة، (والبُطُوْ) في المضمومة الساكن ما قبلها بعد ضمة، (والرِّدُوْ) في المضمومة الساكن ما قبلها بعد كسرة، فأبدلت في الثلاثة واواً بعد نقل حركتها إلى الساكن قبلها.

  (ورأيت الكَلَا) في المفتوحة المفتوح ما قبلها فأبدلت ألفاً، (والخَبَا، والبُطَا، والرِّدَا) في المفتوحة الساكن ما قبلها فأبدلت ألفاً بعد نقل حركتها.

  (ومررت بالكَلَي) في المكسورة المفتوح ما قبلها، (والخَبِي) في المكسورة الساكن ما قبلها بعد فتحة، (والبُطِي) في المكسورة الساكن ما قبلها بعد ضمة، (والرِّدِي) في المكسورة الساكن ما قبلها بعد كسرة.

  وليس هذا القلب تخفيفاً للهمزة⁣(⁣٥) كما في بير وراس ومومن؛ لأنهم ليسوا من أهل التخفيف كما ذكرنا⁣(⁣٦).


(١) بالقلب أو الحذف. تمت.

(٢) إنما قيدت بذلك لأن قول المصنف: ومنهم من يقول ... إلخ يدل عليه، ولو صرح بالتقييد كان أولى. تمت. منه ¦. وكذا الجاربردي في شرحه فقال: ثم إن كان قبلها فتحة تبقى الفتحة، وإن كان قبلها سكون ينقل حركة الهمزة إلى ما قبلها. تمت.

(٣) وإن كانت الهمزة أبين. تمت.

(٤) الكلأ: العشب. والخبء: ما خبي. والبطء: نقيض السرعة. والردء: العون. تمت. جاربردي.

(٥) بل هذا القلب للحرص على بيان الحرف الموقوف عليه. تمت. رضي

(٦) حيث قال: عند قوم ممن يحقق الهمزة ولا يخففها.