[العلامات التي يعرف بها القلب]
  أأراماً، ثم قلبت الهمزة ألفاً(١) فصار آراماً، وهو أقل استعمالاً من أرآم؛ فحكم بأنه مقلوب منه، فوزنه: أعفال.
  (و) مثله (آدر) أيضاً، وقد مضى شرحه.
  والمصنف لم يصرح بما اشترطنا(٢) في هذه والتي قبلها، ولا بد منه؛ لأن الصحة قد لا تكون للقلب كعَوِر وحَوِل كما سيأتي، فلا يُعْرَف القلب بها(٣) مطلقاً، وكذا قلة الاستعمال قد لا تكون مع كلمة أخرى يظهر القلب في هذه منها، كالكلمات الغريبة كافرنقعوا، وقد تكون مع كلمة أخرى كذلك(٤) لكن لكل منهما أصل، كجَذَب وجَبَذ، فإن أحدهما أقل استعمالاً من الأخرى، وهي(٥) جبذ؛ لوجود الجذب(٦) والجبذ، فلا يحكم بأن إحداهما مقلوبة من الأخرى كما صرح به نجم الدين.
  قال: ويصح أن يقال: إن جميع ما ذكر من المقلوبات يعرف بأصله(٧)، فالجاه والحادي والقسي عرف قلبها بأصولها، وهي الوجه والوحدة والقوس، وكذا أيس يأيس باليأس، وآرام وآدر برئم ودار.
  وإلى الخامسة بقوله: (وبأداء تركه إلى اجتماع همزتين عند الخليل) أي: أن الخليل يُعرِّف القلب ويحكم(٨) به إذا أدى تركه إلى اجتماع همزتين، وذلك في
(١) لاجتماع همزتين مع سكون الثانية. تمت.
(٢) وهو قوله في العلامة الثالثة بشرط وجود كلمة أخرى بمعناها ... إلخ. تمت.
(٣) فلا يعرف القلب بها، أي: بالصحة، مطلقاً أي: من غير شرط، بل يشترط وجود كلمة أخرى بمعناها ... إلخ. تمت.
(٤) أي: يظهر القلب في هذه منها. تمت. منه
(٥) أي: الأقل استعمالاً. تمت.
(٦) بل هما أصلان كما قالوا. تمت. رضي، وفي الصحاح: «جبذت الشيء مثل جذبته مقلوب منه. تمت. الجبذ: الجذب، وليس مقلوبه، بل لغة صحيحة، ووهم الجوهري وغيره. تمت. قاموس.
(٧) ويمكن أن يجاب عنه بأن معرفتها بأصلها لا يمنع معرفتها بصحة حرف علته وبقلة استعماله؛ لأن المعرف هاهنا أمارة، ويجوز اجتماع أمارات كثيرة على شيء واحد. تمت. ركن الدين، تمت. والله أعلم.
(٨) إنما قال: ويحكم به لأن هذا ليس علامة حقيقة؛ إذ لم يحصل القلب إلا به، بخلاف ما سبق فإنه =