[قلب العين إذا كانت واوا ياء]
  الكسرة(١) لقلب الواو الذي بعدها ياءً أشدُّ من طلب الفتحة(٢) لقلب الواو الذي بعدها ألفاً، ألا ترى إلى كثرة نحو: «قَوْل» وعدم نحو: «قِوْل» بكسر الفاء وسكون الواو، فبأدنى مشابهة بين المصدر وفعله يُعل المصدر بقلب واوه ياءً لانكسار ما قبلها؛ لقوة الداعي إليه.
  (و) تصحيح الواو في (حال حِوَلاً) شاذ (كالقَوَد) فإن التصحيح فيه شاذ كما تقدم. (بخلاف مصدر نحو: لاوذ) فإنه لا يعل(٣)؛ لصحة فعله(٤)، قال تعالى: {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا}[النور ٦٣].
  وبخلاف نحو: عِوَض؛ إذ ليس بمصدر فلا تقلب واوه ياءً.
  وثانيها: الجمع لواحدٍ أعل عينه بقلبها ياء أو ألفاً، وهو الذي أراد بقوله: (وفي نحو: جياد) جمع جِيّد، أصله جيود (وديار) جمع دار، أصله: دَوَرٌ؛ بدليل دُوَيْرة(٥) وأدْوُر (ورياحٍ) جمع ريح، أصله: رِوْحٌ(٦) - بواو ساكنة بعد كسرة - بدليل أرواح في الجمع (وَتِيَرٍ) جمع تارة، أي: مرة، أصلها تَوَرةٌ؛ بدليل قولهم: الناس يتتاورون، أي: يأخذ هذا تارة وآخر تارة، ولأن فِعَلاً في الجمع كَفِعَالٍ فيه مختص بالواوي. (وديم) جمع دِيْمة، أصلها دِوْمَةٌ - بواو ساكنة بعد كسرة - لأنها من الدوام؛ لأنها المطر الذي يدوم يوماً بليلته، فأعِلّ ذلك الجمع (لإعلال المفرد).
  (وشذ طِيَالٌ) جمع طويل؛ إذ لم تعل عين واحده فالقياس طوال.
  (وصح «رِوَاءٌ» جمع ريّان) مع أن واحده - أعني ريان - معل العين بقلب واوه
(١) في نحو قيام.
(٢) في جولان ونحوه.
(٣) بقلب الواو ياء لانكسار ما قبلها. واللواذ: الغدر. قاموس. ولو كان فعله معلا لقيل: لياذًا، جاربردي.
(٤) لكونه كقَاوَل.
(٥) والتصغير والجمع يردان الأشياء إلى أصولها. وأدور دليل على أن وزن المفرد فَعْل؛ إذ نمر وعضد لا يجمعان على أفعل.
(٦) انقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها. جاربردي.