[قلب الواو ياء]
  التفضيل لأن فُعْلى مؤنث أفعل لأنها(١) لا تكون وصفاً بغير اللام كما تقدم حكمها حكم الاسم كما ذكره سيبويه، وقد تقدم.
  (وشذ) إثبات الواو في (القصوى) مؤنث الأقصى مع أنه اسم لما ذكرنا، قال سيبويه: وقد قالوا: القصوى، فلم يقلبوا واوها ياءً؛ لأنها قد تكون صفة بالألف واللام (و) في (حُزوى) اسم موضع.
  (بخلاف الصفة) فإنها لا تقلب فيها الواو ياءً لما تقدم(٢)، وذلك (نحو: الغزوى) مؤنث الأغزى أفعل التفضيل، وقد علمت أن حكمه حكم الاسم، ففي عده من الصفات نظر.
  قال السيرافي: لم أجد سيبويه ذكر صفة على فُعْلى بالضم مما لامه واو إلا ما يستعمل بالألف واللام نحو: الدنيا والعليا وما أشبه ذلك، وهذه عند سيبويه بمنزلة الأسماء. قال(٣): وإنما أراد أن فُعْلى من ذوات الواو إذا كانت صفة تكون على أصلها(٤) وإن كان لا يحفظ شيء من كلامهم على ذلك.
  (ولم يُفَرَّق) أي: لم يوقع الفرق بين الاسم والصفة (في فَعْلى) بفتح الفاء (من بنات الواو) بأن تقلب الواو فيها اسماً ياء، كما فرق في فُعلى من الياء (نحو: دعوى) في الاسم (وشهوى) في الصفة؛ إذ هي مؤنث شهوان؛ لاعتدال(٥) أول الكلمة وآخرها بالفتحة والواو، فلو قلبت ياء لصار طرفا الكلمة خفيفين.
  (ولا) في (فُعْلى) بضم الفاء (من) بنات (الياء) كما فرق في فُعلى من الواو
(١) تعليل لقوله: «حكمها حكم الاسم»، وقوله: «حكمها حكم الاسم» خبر عن قوله: «لأن فعلى مؤنث أفعل»، وانظر ما ذكره سيبويه ص ٦٣.
(٢) من كون الاسم لخفته أولى بالتغيير.
(٣) أي: السيرافي. «وإنما أراد» أي: سيبويه.
(٤) من عدم القلب.
(٥) علة لقوله: «لم يفرق».