المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[قلب الياء إذا كانت لاما ألفا]

صفحة 114 - الجزء 2

  وأما على قول الخليل فلأن أصله: خطايئ - بياء بعدها همزة - ثم قلبت الهمزة إلى موضع الياء⁣(⁣١)، فتقلب على القولين الهمزة ياء والياء ألفاً.

  (وصلايا جمع) صلاءة (المهموز و) جمع (غيره) يعني صلاية؛ لأن جمع فعالة فعائل بالهمز كحمائل، كما تقدم، فيصير جمع صلاءة بهمزتين كجمع خطيئة عند غير الخليل، فتقلب الثانية ياءً مثلها.

  والظاهر⁣(⁣٢) أن الخليل لا يوافق هنا أيضاً؛ إذ تجتمع الهمزتان فيفر منه إلى القلب⁣(⁣٣) كما هو مذهبه حيث كان القلب رافعاً له⁣(⁣٤)، وهنا كذلك؛ إذ لو لم تقلب بالتقديم والتأخير لانقلبت الألف التي هي مدة ثالثة في المفرد همزة، وبعدها همزة هي لام الكلمة، فتجتمع الهمزتان، ولو أخرت الألف من الهمزة وصار صلاآى كصحارى ثم تقلب الهمزة ياء لم تجتمع الهمزتان.

  وجمع⁣(⁣٥) صلاية صلائي بهمزة بعد ياء.

  (وشوايا جمع شاوية(⁣٦)) من شويت اللحم، أصله: شواوي، فقلبت الواو التي هي بعد الألف همزة كما في أواوِل، فصار شوائي، ثم قلبت الياء ألفاً والهمزة ياءً، (بخلاف) ما كان جمع فاعلة من الناقص المهموز العين (نحو: شواء جمع شائية، من شأوت) أصلها شائوة، فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها، فقيل: «شائية» بياء بعد همزة بعد ألف، ثم جمع على شوائي كجواري، ثم أعل إعلالها. (وبخلاف)


(١) فيصير خطائي أيضا.

(٢) إنما قال: «والظاهر» لأن الرضي ذكر أن خلاف الخليل ليس إلا في فاعل من الأجوف المهموز اللام وفي جمعه على فواعل، وفي كل جمع أقصى لمفرد لامه همزة قبلها حرف مد. منه.

(٣) بالتقديم والتأخير.

(٤) أي: لاجتماع الهمزتين.

(٥) عطف على قوله: «فيصير جمع صلاءة.» الخ، وإنما آخره عنه للخلاف الواقع في صلاءة دون صلاية. إملاء.

(٦) وإنما لم تقلب العين في شاوية همزة كما في قائلة وبائعة لأن فعلها لم تعل عينه نحو: شوى يشوي. جاربردي.