المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[العلامات التي بها يعرف الإبدال]

صفحة 129 - الجزء 2

  كعلباء؛ فإن الهمزة فيه وفي نحوه من الملحقات⁣(⁣١) أصلها الألف المنقلبة عن الياء الزائدة للإلحاق؛ بدليل إتيانهم بالياء إذا أنثت نحو: درحاية ودعكاية⁣(⁣٢).

  (و) في اسم الفاعل الثلاثي معلاً فعله نحو: (قائل وبائع، و) فيما وقعت فيه الواو في الأول بعدها واو متحركة - على ما قال المصنف⁣(⁣٣) - نحو: (أواصل) وقد تقدم ما ذكره الرضي⁣(⁣٤).

  (و) إما (جائز نحو: أجوه وأوري) مما وقعت فيه واو مضمومة ضمة لازمة⁣(⁣٥)، في الأول كانت أو في الوسط⁣(⁣٦)، والتي في الأول سواء كانت مجردة أو كان بعدها واو ساكنة⁣(⁣٧) مطلقاً⁣(⁣٨) عند المصنف، وعلى ما ذكره الرضي يشترط مع ذلك أن تكون زائدة منقلبة عن حرف زائد كأوري⁣(⁣٩).

  (وأما) إبدال الهمزة من الألف للفرار من التقاء الساكنين في المغتفر (نحو: دأبة وشأبة، أو) لغيره⁣(⁣١٠) نحو: (العألم ونأر) وأصل ألفه الواو بدليل أنوار ونويرة (و) من الياء في (شئمة(⁣١١)) وأصلها الياء، (و) من الواو في (مؤقد)


(١) بدحراج وقرطاس.

(٢) يقال: رجل درحاية - بالكسر - أي: قصير سمين بطين. والدعكاية - بالكسر - اللحيم واللحيمة طويلا كان أو قصيرا. قاموس. والتاء لازمة كما في خزاية، فلذا لم تقلب الباء، بخلاف حرباءة. رضي.

(٣) إشارة إلى ما قال الرضي من أنه لا يشترط تحرك الثانية.

(٤) قال الرضي في شرحه في باب إعلال الفاء: وقول المصنف: «إذا تحركت الثانية» هذا شرط لم يشترطه الفحول من النحاة كما رأيت. الخ. وقال في هذا الباب: قوله: «وأواصل» ضابطه كل واوين في أول الكلمة ليست ثانيتهما زائدة منقلبة عن حرف آخر.

(٥) احتراز عن ضمة الإعراب والضمة للساكنين.

(٦) نحو: أدؤر وأنؤر.

(٧) نحو: أوري.

(٨) أي: زائدة أم لا، منقلبة عن زائد أم لا.

(٩) ينظر كلام الرضي في إعلال الفاء.

(١٠) أي: لغير الفرار من التقاء الساكنين، ولكن لتقارب مخرجي الألف والهمزة. رضي بتصرف.

(١١) الشئمة: الطبيعة، وأصله: الشيمة فهمز. من حواشي شرح الرضي.