[سبب نزول الآية {ما قطعتم من لينة أو تركتموها ...}]
  نوح من ركبها نجا»(١) الخبر ونحوه. وقوله ÷: «أنا مدينة العلم وعلي بابها»(٢) الخبر ونحوه مما يدل على أنه يجب على جميع الصحابة اتباعه، وذلك يسلتزم عدم الاقتداء بهم مما(٣) يخالف أهل البيت $ عامة وعلياً # خاصة، على أن هذا الخبر ضعيف أحادي لا يعتد به في مسائل الأصول، فكيف يصح أن يعتمد(٤) عليه ويعارض(٥) به القواطع؟
  وأما إيراد خبر أبي بكر فسامج؛ لأنه إنما قال ذلك بعد قول رسول الله ÷ في المجلس: «من قتل قتيلاً له عليه بينة فله سلبه»(٦) فلم يكن قول أبي بكر صادراً عن اجتهاد، وإنما قاله عن دليل قطعي وهو ما سمعه من رسول الله ÷، وذلك لا يسمى اجتهاداً بالإجماع، وإن سلم فغايته أن أبا بكر أصاب في ذلك الحكم وحده فلا يلزم إصابته وإصابة سائر المجتهدين في سائر الأحكام، وإلا لزم أن يقال: إن ابن عمر أخطأ في طلاق امرأته في(٧) حال الحيض، فلزم أن يكون(٨) كل مجتهد مخطئاً إذ لافرق، وذلك فتح لباب(٩) الجهالات.
(١) تقدم تخريج الحديث.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) في (ب): فيما.
(٤) في (ب): نعتمد.
(٥) في (ب): نعارض.
(٦) رواه العلامة زبارة في أنوار التمام ٥/ ٤٩٧، وقال فيه: وأخرج الستة إلا النسائي عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله ÷: «من قتل قتيلاً له عليه بينة فله سلبه».
(٧) في: سقط من (ب).
(٨) يكون: سقط من (ب).
(٩) في (ب): لأبواب الجهالات.