[الأدلة على تحريم معاونة الظالمين]
  من المحظور، وإثارة الشرور.
  وعلمت أن الله سبحانه لا يعذر عن تبيين الحق، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ الله وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ}[البقرة: ١٥٩] وغيرها مما يؤدي هذا المعنى من الآيات.
  وقال ÷: «من كتم علماً مما ينفع الله به في أمر الدين ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار»(١) وغيره مما يؤدي هذا المعنى من الأخبار.
  جمعت(٢) في هذا الكتاب من الأدلة وأقوال الأئمة $ ما يشتد به إن شاء الله ظهور المؤمنين، ويرغم به أنوف المبطلين، ولا عدوان إلا على الظالمين {إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب}[هود: ٨٨].
[الأدلة على تحريم معاونة الظالمين]
  أما الأدلة، فقال تعالى: {وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: ٢].
  وقال ÷: «إن المعين للظالمين كالمعين لفرعون على موسى»، رواه الهادي(٣) # في (الأحكام)(٤).
  وعن أبي جعفر محمد الباقر بن علي(٥) # أنه كان يروي ويقول: «إذا
(١) أمالي أبي طالب ص ٢٠٥، باب فضل العلم والحث عليه.
(٢) في (ب): جمعنا.
(٣) تقدمت ترجمته في كتاب الجواب المختار.
(٤) الأحكام ٢٢/ ٥٣٨، ولفظ للظالمين فيه: للظالم.
(٥) هو الإمام الباقر محمد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، القرشي، أبو جعفر الباقر، من عظماء الإسلام وأئمة العلم، والحديث والفقه المشهورين =