مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن محمد (القسم الأول)،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[الأدلة على تحريم معاونة الظالمين]

صفحة 283 - الجزء 1

  كان يوم القيامة جُعل سرادق من نار، وجعل فيه⁣(⁣١) أعوان الظلمة، وجعل⁣(⁣٢) لهم أظافير⁣(⁣٣) من حديد يحكّون بها [أبدانهم]⁣(⁣٤) حتى تبدو أفئدتهم فتحترق، فيقولون: ربنا، ألم نكن نعبدك؟ فيقول: «بلى، ولكنكم كنتم أعواناً للظالمين»، رواه الهادي # في (الأحكام)⁣(⁣٥) أيضاً، وهو في (الشفاء).

  وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حديث طويل: «أمراء يكونون من بعدي لا يهتدون بهديي، ولا يستنون بسنتي، فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم، فأولئك ليسوا مني، ولست منهم، ولا يردون على حوضي»⁣(⁣٦)، الخبر، رواه أبو طالب⁣(⁣٧) # في (الأمالي).

  وروى حديثاً نحوه⁣(⁣٨) من طريق أخرى.


= الأعلام، سمي بالباقر لغزارة علمه، كان ناسكاً عابداً، ناشراً للعلم، أخباره ومناقبه كثيرة، توفي سنة ١١٤ هـ، ودفن بالمدينة (معجم رجال الاعتبار وسلوة العارفين ص ٣٩٤).

(١) في الأحكام: فيها.

(٢) في الأحكام: ويجعل.

(٣) في (ب): أظفار.

(٤) ما بين المعكوفين: سقط من الأصل، وما أثبته من الأحكام.

(٥) الأحكام ٢/ ٥٣٨، ومجموع رسائل الإمام الهادي ص ٧٨ كتاب معرفة الله ø.

(٦) أمالي أبي طالب ص ٤١٢، باب فيما جاء في الأمراء ومن يتولى على الناس، ولفظ الحديث: عن جابر بن عبد الله أن النبي ÷ قال لكعب بن عجرة: «يا كعب بن عجرة أعاذك الله من إمارة السفهاء» قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: «أمراءٌ يكونون من بعدي لا يهتدون بهديي، ولا يستنون بسنتي، فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم، ولا يردون علي حوضي، ومن لم يصدقهم على كذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فأولئك مني وأنا منهم، وسيردون على حوضي، يا كعب بن عجرة الناس غاديان: مبتاع نفسه فمعتقها، أو بايعها فموبقها».

(٧) تقدمت ترجمته في كتاب الجواب المختار.

(٨) في (ب): مثله.