(من السنة النبوية)
  إِلَى الله زُلْفَى}[الزمر: ٣].
(من السنة النبوية)
  وروي عن النبي ÷ أنه قال: «من دعا لظالم بالبقاء فقد أعان على هدم الإسلام»(١)، ومن البعيد الملتحق بالمستحيل أن يكون من يدعو إلى الله تعالى له قصد في أن يعين بدعائه على هدم الإسلام.
  وعنه ÷: «أنه نهى عن أكل الطين، وقال: إنه ليعظم(٢) البطن ويعين على القتل»، رواه الهادي # في (الأحكام)(٣).
  وعن عائشة قالت: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «ياحميراء، إياك وأكل الطين، فإنه يعظم البطن، ويعين على القتل» رواه الأمير الحسين(٤) في (الشفاء)(٥). والطين لا قصد له ضرورة، وإنما تأثيره كجري الماء، وهبوب الريح، وإحراق النار.
(١) الحديث في الأسرار المرفوعة لعلي القاري برقم (٣٤٤)، وفي إتحاف السادة المتقين بلفظ: من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله في أرضه، انظر (موسوعة أطراف الحديث ٨/ ٢٦٤).
(٢) في الأحكام: يعظم.
(٣) الأحكام ٢/ ٤٠٦.
(٤) هو الأمير الحسين بن محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى $، حافظ، كبير مجتهد، سياسي، نبغ في شتى العلوم، واشتهر بعلمه وتصانيفه، توفي سنة ٦٦٢ هـ، ومن مؤلفاته: (شفاء الأوام في أحاديث الأحكام)، و (ينابيع النصيحة)، و (التقرير شرح التحرير)، وغيرها (أعلام المؤلفين الزيدية).
(٥) شفاء الأوام في أحاديث الأحكام - تحت الطبع -.