[قول الأمير الحسين #]
  بمكلب)(١)، فسمى # فعل الكلب الغير المكلب معاونة، مع أنه إنما فعل ذلك ليأكل فقط، والهادي # ممن يحتج بعربيته.
[قول الأمير الحسين #]
  قال الأمير الحسين # في باب صفة من توضع فيهم الزكاة من (الشفاء) في سياق ذكر المسكين: ونص عليه القاسم، والهادي @ وهما حجازيّا اللغة، أراد بذلك أنهما ممن يحتج بلغته.
  وقال بعض بني جهينة في وقعة كانت لكلب وفزارة شعراً:
  فإنّا وكلباً كاليدين متى تقع ... شمالك في الهيجاء تعنها يمينها
  أي: يقع من اليمين ما يعضد الشمال ويعينها، وهي لا قصد لها ضرورة، فعلمنا بذلك علماً أن الأدلة متناولة لإعطائهم الأموال وللإشارة بإحياء أرضهم والمشورة، وكان علم المعطين والمشيرين بثمرة إعطائهم وإشارتهم مغنياً عن قصد المعاونة في التحريم، واستحقاق النكال من الله تعالى؛ لأن المعلوم من حال كل عاقل أن يعلم أنه لولا تسليم الأموال(٢) إليهم لما انتصبت لهم راية، ولا تبعهم أحد من جنودهم، ولا تمكنوا من شمول الفتنة التي شملوا بها أهل وطأتهم، وجحود ذلك وإنكاره سفسطة، وكان أيضاً العلم في ذلك مغنياً عن القصد، كما أن العلم مغنياً عن القصد
(١) الأحكام: ٢/ ٣٨٠.
(٢) في (ب): المال.