مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن محمد (القسم الأول)،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[قول الأمير الحسين #]

صفحة 290 - الجزء 1

  الحسين⁣(⁣١)، عن هارون بن مسلم⁣(⁣٢)، عن مسعدة بن صدقة⁣(⁣٣)، عن جعفر بن محمد⁣(⁣٤)، [عن ابيه]⁣(⁣٥) عن آبائه، عن علي # أن رجلاً أتى رسول الله ÷ فقال: يارسول الله أوصني، فقال له: «هل أنت مستوصٍ إن أوصيتك؟» حتى قال له ذلك ثلاثاً، في كلها يقول الرجل: نعم يارسول الله، فقال له رسول الله ÷: «فإني موصيك، إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته، فإن يك رشداً فامضه، وإن يك غياً فانته عنه».

  وعن الإمام المتوكل على الله # أحمد بن سليمان في كتاب (حقائق المعرفة) يرفعه إلى النبي ÷ أنه قال لعلي #: «عليك باليأس مما في أيدي الناس فإنه الغنى الحاضر»، فقلت: زدني ياسول الله صلى الله عليك؟، فقال: «إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته، فإن يك خيراً فاتبعه، وإن يك غياً فدعه» ورواه أبو طالب في (الأمالي) أيضاً ونحوه.

  فلو كان التحليل والتحريم في ذلك يفتقر إلى القصد لما أمر النبي ÷ بتدبر العاقبة، إذ لو لم يتدبرها⁣(⁣٦) لم يعرفها، فضلاً عن أن يقصدها.


(١) هو: علي بن الحسين بن السعد أبادي، أبو الحسن القمي، أحد رجال الشيعة وثقاتهم (المصدر السابق ص ٦٦٩).

(٢) هو: هارون بن مسلم بن سعدان، الكوفي الكاتب، أبو القاسم أحد رجال الشيعة وثقاتهم (المصدر السابق ص ٦٩٩).

(٣) هو: مسعدة بن صدقة العبدي، أبو محمد، أحد رجال الشيعة وثقاتهم (المصدر السابق (٦٩٣).

(٤) هو: جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي الحسيني المدني، أبو عبد الله، أحد الأئمة الأعلام، أشهر من نار على علم، مناقبه وفضائله كثيرة، فهو إمام علم مشهور بين الخاص والعام، حاول الدوانيقي قتله فحماه الله، توفي سنة ١٤٨ هـ. (معجم رجال الاعتبار ص ٨٨).

(٥) ما بين المعكوفين: زيادة في (ب).

(٦) في (ب): إذ لو لم يتدبر العاقبة ... إلخ.