مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن محمد (القسم الأول)،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[الاختلاف في اشتراط الأدلة القطعية]

صفحة 33 - الجزء 1

  كذلك، وكذلك القول في السعاة والعمال، والحجة واحدة.

  وأما خبر حمل⁣(⁣١) بن مالك في دية الجنين: فإن المشهور أن علياً # كان مرجوعاً إليه؛ لأنه باب مدينة العلم كما جاء عن الرسول صلى الله عليه وآله⁣(⁣٢)، فأنى لهم أن علياً # رجع في ذلك إلى حمل بن مالك، وأيضاً فإن الخبر ليس فيه أن جميع الصحابة لم يعرفوا ذلك إلا منه، وكذلك القول في ما⁣(⁣٣) عسى أن يرد من نحو ذلك، والحجة واحدة.

  وأما رواية أن علياً # كان يُحلّف من يروي له عن النبي صلى الله عليه وآله فيقبله⁣(⁣٤)، فلعلّه من روايات من يغمص في حقه، ويقدّم غيره عليه مع أنها أحادية مصادمة لما يأتي⁣(⁣٥) ذكره إن شاء الله تعالى من تفصيله # لأحوال الرواة.


(١) في (ب): حمل حمل بن مالك.

(٢) وهو قوله ÷: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها»، رواه الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين # في كتاب معرفة الله ø ص ٥٣ من مجموع رسائله، العلامة أحمد بن موسى الطبري | في المنير ص ٣٠، ص ١٨١، والحاكم الجشمي | في تنبيه الغافلين ص ٤٢، ص ١٩٠، إلى قوله: «وعلي بابها»، وأخرجه الفقيه ابن المغازلي الشافعي | في المناقب ص ٧١ برقم (١٢٠) بسنده عن جابر بن عبد الله، وبرقم (١٢١) بسنده عن ابن عباس، وبرقم (١٢٢) بسنده عن علي #، وبرقم (١٢٣، ١٢٤) بسنده عن ابن عباس من طريق آخر، وبرقم (١٢٥) بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري من طريق آخر، وبرقم (١٢٦) بسنده عن علي # من طريق آخر، ورواه العلامة المجتهد الكبير محمد بن إسماعيل الأمير | في الروضة الندية ص ١٣٧، عن ابن عباس، وقال: أخرجه العقيلي وابن عدي والطبراني والحاكم، قال: وأخرجه ابن عدي أيضاً والحاكم من حديث جابر، وذكر أنه حديث مشهور، وانظر تخريجه الموسع فيه، وللحديث مصادر وطرق وأسانيد جمة، وانظر (موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف ٢/ ٥٢٦)، فقد أورد فيها من مصادره اثنين وعشرين مصدراً.

(٣) ما: زيادة في (ب).

(٤) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢٠/ ٢٣ - ٢٤.

(٥) في (ب): كما سيأتي.