مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن محمد (القسم الأول)،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[كلام منقول من إجازةالفقيه شمس الدين أحمد بن عثمان للإمام القاسم]

صفحة 380 - الجزء 1

  ما جاء لأحد من الفضائل ما جاء لعلي #، ولم يرد في حق أحد من الصحابة ¤ أكثر مما جاء فيه.

  وقد أخرج ابن عساكر عن حبر الأمة، وترجمان القرآن عبد الله بن عباس ® أنه قال: (ما نزل في أحد من كتاب الله ø ما نزل في علي كرم الله وجهه).

  وأخرج عنه أيضاً قال: (نزلت في علي ثلاثمائة آية).

  وأخرج الطبراني، وابن أبي حاتم، عن ابن عباس ® قال: ما أنزل الله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} إلا وعلي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد ÷ في غير مكان، وما ذكر علياً إلا بخير.

  وقال ابن عباس: (كانت لعلي # ثماني عشرة منقبة ما كانت لأحد من هذه الأمة).

  وأما الأحاديث فأكثر من أن تحصر، وأشهر من أن تذكر، فنذكر منها نزراً يسيراً تبركاً بالجناب العلي، وتشرفاً بخدمة مولانا علي.

  منها: حديث غدير خم المشهور:

  وهو ما أخرجه كثير من المحدثين، ورواه عن النبي ÷ ثلاثون صحابياً، أن النبي ÷ جمع الصحابة ¤ مرجعه من حجة الوداع بالغدير المذكور، وخطب وكرر عليهم: «ألست أولى بكم من أنفسكم»؟ ثلاثاً، وهم يجيبون بالتصديق والإعتراف، ثم رفع يد علي # وقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وابغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار» فكيف يسوغ الاعتذار لمن خالف بعد هذا النص علياً! وبِمَ يلقى الله من لم يكن له موالياً وولياً!