باب صلاة الاستسقاء
  مسألة: (وإذا كان إِمَامٌ خطب بعدهما خطبتين يقعد بينهما)؛ وذلك لما روي عن النبي ÷ أنه صلى بهم يومَ عيدٍ قبل الخطبة(١). وعنه ÷ أنه خرج يوم العيد فصلي بغير أذان ولا إقامة ثم خطب بالناس خطبتين وجلس بين الخطبتين وكانت صلاتُه قبل الخطبتين أصلا(٢). وعن أمير المؤمنين # أنه كان يخطب في العيدين خطبتين بعد الصلاة(٣) ويحث الناس في خطبة عيد الفطر على إخراج زكاة الفطر، وفي عيد الأضحى على الأضحية؛ ولأن عمل المسلمين قد جرى بذلك.
  فصل: ويجهر بالقراءة في صلاة العيدين؛ لما روي عن النبي ÷ أنه كان يجهر بالقراءة فيهما(٤).
باب صلاة الاستسقاء
  مسألة: (وصلاة الاستسقاء هي أن يصلي المسلمون في ظاهر البلد الذي أصابه الجَدْبُ جماعةً بإمام أربعَ ركعاتٍ يفصلون بينهما بتسليمتين، ثم يستغفرون الله ويتوبون إليه ويجأرون بالدعاء ومسألةِ الرحمة)(٥).
(١) المسند ص ١٤٥، وشرح التجريد ١/ ٢٢٦، وأصول الأحكام، والاعتصام ٢/ ٦١، والبخاري رقم ٩١٥، ومسلم رقم ٨٨٥.
(٢) أمالي أبي طالب ص ٢٣٣، وشرح التجريد ١/ ٢٢٧، والشفاء ١/ ٤٣٢، وأصول الأحكام، والاعتصام ٢/ ٦٦، ومصنف ابن أبي شيبة ١/ ٤٩٠، والطبراني في الكبير ١٢/ ٣٢٣ رقم ١٣٢٤٢، ومسلم رقم ٨٨٥، وأبو داود رقم ١١٤٨، وابن ماجه رقم ١٢٧٤ بألفاظ مقاربة.
(٣) المسند ص ١٤٥، وشرح التجريد ١/ ٢٦٦، وأصول الأحكام، والشفاء ١/ ٤٣٢.
(٤) شرح التجريد ١/ ٢٢٥، والشفاء ١/ ٤٣٠، وأصول الأحكام، والاعتصام ٢/ ٦٠، ومصنف ابن أبي شيبة ١/ ٥٠٠.
(٥) وقال الشافعي: إنها مثل صلاة العيدين يكبر في الأولى سبعاً، وفي الثانية خمساً، ويخطب بعدها.