البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب العطف وهو النسق

صفحة 362 - الجزء 1

  فأما الكاف في جميع ذلك فلا خلاف في أنّها حرف للخطاب⁣(⁣١)، والدليل على ذلك ثبوت النون معها، ولو كانت اسماً لأسقطتها⁣(⁣٢). والله أعلم بالصواب.

  قال: «وأما ما تعرف باللام⁣(⁣٣) فنحو الرّجل، والغلام والطويل، والقصير. وأما ما أضيف إلى واحد من هذه المعارف فنحو غلامي، وضارب زيد، وجارية هذا، ودار الرجل، وطرف رداء⁣(⁣٤) عمرو».

  اعلم أنه قد مضى شرح الألف واللام وبيان مواضعها فلا طائل في إعادته. فأما ما أضيف إلى واحد من المعارف إضافة محضة فقد بينا أنه يجري مجراه ويتعرف في باب الإضافة. وذكرنا أن المضاف يكتسي كثيراً من أحكام المضاف إليه. وفي ذلك كفاية إن شاء الله⁣(⁣٥).


(١) في (ع): (حرف خطاب).

(٢) في (ع): (لأسقطها)، وهو تحريف.

(٣) في (ع): (بالألف واللام وما في الأصل يَتَّفِقُ مع رأي ابن جني الموافق لرأي سيبويه في أن التعريف يكون باللام لا بـ (أل) كما قال الخليل. انظر الخصائص: ٣/ ٦٢، والمنصف: ١/ ٦٩، والكتاب: ٢/ ٦٣، ٢٧٣.

(٤) في الأصل: (دار)، وما أثبته من (ع) و (مل).

(٥) في (ع): (... كفاية. والله تعالى الموفق لما يرضيه برحمته).