باب إعراب الاسم الواحد
باب إعراب(١) الاسم الواحد
  قالَ: «الاسم المُعْرَبُ على ضَربَينِ: صَحِيحٌ، ومُعْتَل. فالصحيح ما لَمْ يكن حرف(٢) إعرابه ألفًا، ولا ياءً قبلها كسرةٌ، نَحْوَ (زَيْدِ) وَ (عَمْرُو). وهو على ضربين: مُنْصَرِفُ وغير مُنصرف. فالمُنْصَرِفُ مَا لَمْ يُشابِهِ الفعل من وجهين، وتدخله الحركاتُ الثَّلاثَ الضَّمَّةُ والفَتْحَةُ والكَسْرَةُ، والتَّنْوين، ويكون آخره في الرَّفْعِ مضموما، وفي النَّصْبِ مفتوحا وفي الجر مكسوراً، تقول في الرفْعِ: هذا زيد(٣) يا فتى، وفي النصب: رأيتُ زيدا يا فتى، وفي الجر: مررت بزيد يا فَتًى. فضمَّةُ الدَالِ علامة الرفع، وفتحتها علامةُ النَّصْبِ، وكسرتُها علامة الجر».
  اعلم أنه لما ذكر المعرب والمبني، والإعراب والبناء وبين أحكامهما بدأ بذكر إعراب الاسم الواحد؛ لأنه الأصل، والتقنية والجمع فرع عليه؛ ولأن إعراب الاسم الواحد بالحركات والتثنية والجمع إعرابهما بالحروف، والأصل في الإعراب أن يكون بالحركات، والأصل أولى بالبداية. قال: «فالاسم المعرب على ضَرْبَيْنِ» صحيح، ومعتل. وحروف العلة ثلاثة: الواو والياء، والألف، وإنما لم يذكر الواو؛ لأنه ليس في كلام العرب اسم(٤) فيه واو وقعت طَرَفًا وقَبْلَها ضَمَّةٌ،
(١) في الأصل (الإعراب) بالألف واللام وهو خطأ، والتصويب من (ع).
(٢) قوله (حرف): ساقط من (مل).
(٣) في (ع) و (مل): (قام زيد).
(٤) اسم متمكن.