البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

مسائل من هذا الباب

صفحة 389 - الجزء 1

مَسَائِلُ مِنْ هذا الباب

  تقول: يا زَيْدُ زَيْداً أقبل / فترفع الأول؛ لأنه منادى مفرد، وتنصب الثاني؛ لأنه عطف بيان على الموضع. وإن شئت قلت: يا زَيْدُ زَيْد فترفع⁣(⁣١) الثاني وتنونه كما تعمل في الصفة سواء، وتعطفه على اللفظ. وأنشدوا بيت رُؤْبة:

  ١٤٠ - إني وأسطارٍ سُطِرْنَ سَطرا

  لقائل يا نَصْرُ نَصْرًا نَصْرا

  فَمَنْ نصبهما جعلهما⁣(⁣٢) تبيينا للمضموم، وهو عطف البيان. ومن أنشد: (يا نَصْرُ نَصْرُ نَصْرا) أجرى أحدهما على اللفظ والآخر⁣(⁣٣) على الموضع. ومن⁣(⁣٤) قال: (يانَصْرُ نَصْرُ⁣(⁣٥) نَصْرا) وهو اختيار أبي عمرو فإنه جعل الاسمين كاسم واحد، مثل قوله⁣(⁣٦):


(١) في (ع): (ترفع) بغير فاء.

١٤٠ - البيتان من مشطور الرجز.

وهما في ملحقات ديوانه: ١٧٤، وسيبويه: ١/ ٣٠٤، والمقتضب: ٤/ ٢٠٩، والأصول: ١/ ٤٠٧، والخصائص: ١/ ٣٤٠، وابن يعيش: ٢/ ٣، ٣/ ٧٢، والتبصرة: ١/ ٣٤٨، والمغني: ٤٣٤، والخزانة: ١/ ٣٢٥، والمقاصد: ٤/ ١١٦، والمساعد: ٢/ ٥١٧، والهمع: ١/ ٢٤٧، واللسان: (نصر). الأول في المغني: ٤٤٢. والثاني: في الإيضاح: ١/ ٢٨١، والمغني: ٥١٠، والهمع: ٢/ ١٢١.

(٢) في (ع): (نصبها جعلها)، وهو تحريف.

(٣) في الأصل: (والأخرى) وهو تحريف، والتصويب من (ع).

(٤) في الأصل: (وما قال) وهو تحريف، والتصويب من (ع).

(٥) في الأصل: (يانصرُ نَصْراً ...) وهو سهو. وفي (ع): (يانصرَ نَصْرَ ...) وهو سهو أيضا. انظر الكتاب: ص ٣٠٤، والتبصرة: ١/ ٣٤٩، وابن يعيش: ٢/ ٣.

(٦) نُسب البيت إلى سلمى الهذلية وإلى شماء الهذلية وإلى جندل بن المثنى وإلى عبد الله بن رواحة، انظر الخزانة، ونسبه سيبويه إلى بعض ولد جرير، ونسبه صاحب الكامل إلى عمر بن لجأ.