باب النسب

  قال: «النسب إلى كل اسم بزيادة ياء مشدّدة مكسور ما قبلها، تقول في النسب إلى زيد: زيدي⁣^(⁣١)، وإلى مُحَمَّدٍ: مُحمدي، فإن كان الاسم ثلاثيا مَكْسور الأوسط أبدلت من كسرته فتحة هربا من توالي الكسرتين واليائين، تقول في الإضافة إلى نمر⁣^(⁣٢): نَمَري. وإلى شقِرَةٍ: شَقَري، قال الشاعر⁣^(⁣٣):

  ٢٣٤ - لَصَحَوْتَ وَالنَّمَرِيُّ يَحْسَبُها⁣^(⁣٤) ... عَمَّ السَّمَاكِ وَخَالَةَ النَّجْمِ».

  اعلم أنك إذا نسبت رجلاً إلى رجل أو بلد أو قبيلة فإنّ النّسب يغيّره عَمّا كان عليه.

  فأول تغييره أن ياء النسب تصير حرف الإعراب، ويجري عليها الرفع، والنصب والجر.

  والثاني: أن⁣^(⁣٥) يتنكر بعد أن كان معرفة.

  وثالثها: أن (٥) يصير بمنزلة الاسم المشتق من الفعل فيعمل عمل الفعل في

(١) في (مل): (... زيدي، وإلى عمرو: عمري، وإلى محمد ..).

(٢) في (مل): (النمر).

(٣) هو عبد المسيح بن حكيم الشيباني.

٢٣٤ - البيت من الكامل.

وهو في المفضليات: ٢٧٩، والبيان والتبين: ١/ ٢٢٩، والمؤتلف: ٢٣٥.

النمري: هو كعب أ أحد، بني النمر بن قاسط. وللقصيدة مناسبة انظرها في المؤتلف والمختلف.

(٤) في الأصل و (ع): (تحسبه)، وهو وهم، والتصويب من (مل).

(٥) في (ع): (أنه).