باب جمع التأنيث
باب(١) جمع التأنيث
  قال: «إذا جمعت الاسم المؤنث زدت في آخره ألفا وتاءً، وتكون التاء مضمومة في الرفع ومكسورة في الجرِّ والنَّصب، تقول في الرفع: هؤلاء الهندات، وفي الجرّ: مررتُ بالهنداتِ، وفي النَّصب: رأيت الهنداتِ، فالألف والتاء علامة الجمع والتأنيث، والتاء حرف الإعراب، وضمتها علامة الرفع، وكسرتها علامة الجرِّ والنَّصب».
  اعلم أنَّ هذا الجمع يسمّى جمع السلامة من حيث إنَّ بناء الواحد يسلم فيه كما سلم بناء الواحد في المذكر، وزيد في آخره ألف وتاء علامة للجمع / والتأنيث، وهذه الألف والتاء زيدا معا كياني النسب، وليستا كالألف والنون في التثنية، ولا الواو والنون والياء والنون في الجمع؛ لأنَّ تلك النون تذهب للإضافة على ما مضى، وهذه التّاء تثبت مع الإضافة. وهذا الجمع يصلح لكل شيء من أولي العلم وغيرهم؛ وذلك لأنَّ التَّأنيث ثان على التذكير و [ما](٢) هو خارج عن أولي العلم ثان، فدخل فيه بهذه العلة، ولهذه(٣) العلة شابه هذا الجمع جمع التكسير لما كان يصلح لكلِّ شيء، كما أنَّ جمع التكسير يصلح لكل شيء، وشابه جمع التذكير لسلامة مفرده، فلما أخذ شبها من كل واحد منهما أعطي من كل واحد منهما، فجُعِل آخره حرف الإعراب كالجمع المكسر(٤)، وحُمِلَ
(١) (باب): ليست في (ع).
(٢) تكملة من (ع).
(٣) في (ع): (وبهذه) بالباء.
(٤) في (ع): (المتكسر).