البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

مسائل من هذا الباب

صفحة 403 - الجزء 1

  إذا رخمت (حُبليان) حذفت الألف والنون فتبقى (حُبلي). فإذا رحمته على لغة من يقول: يا حارُ بالضّم ضممت الياء فتتحرك وقبلها فتحة، وذلك يوجب انقلابها ألفا، وهذا ما لا نظير له؛ لأنّ ألف (فعلى) أبدا⁣(⁣١) لا تكون منقلبة، وإنما تكون زائدة. وكذلك لو سميت رجلاً بـ (حُبْلوي) كان بهذه المثابة؛ لأنك تحذف ياء النسب فيبقى (حُبلى) فيلزمك ما ذكرناه. فإن رحمت هذه الأسماء على لغة من قال: (يا حار) بالكسر صح وجاز.

مسائل من هذا الباب

  إن سأل سائل فقال: كيف ترحم (طَيْلِسانا) فيمَن⁣(⁣٢) كسر اللام على لغة من يقول: يا حار بالضم؟ قيل له: قد اختلف في ذلك فعند (الأَخْفَش)⁣(⁣٣) لا يجوز ترخيم (طَيْلِسان) على هذه اللغة مع كسر اللام؛ لأن ذلك يؤدي إلى أن يبقى (طَيْلِس)، و (فيعل) لم يوجد اسما في الصحيح إنما يقع في الممثل نحو (سيد) و (ميت)⁣(⁣٤). ويجوز ترخيمه على مذهب من يقول، يا حار بالكسر لما بينا أن الزائد مراد فلا يكون (فَيْعِل) وزنًا لتقديرك المحذوف. وذكر (أبو سعيد)⁣(⁣٥) في شرح الكتاب⁣(⁣٦): أنّ (سيبَوَيْهِ) لم يعتبر الوزن الباقي بعد الترخيم، وإنما اعتبر ما إذا وقع في الكلام غَيَّرَتْهُ العرب من حرف إلى حرف نحو (عرقُوة، وأدلٍ


(١) (أبدأ): ليست في (ع).

(٢) في (ع): (فَمَن)، وهو تحريف.

(٣) الأصول: ١/ ٤٥٤، والهمع: ١/ ١٨٥.

(٤) انظر الإنصاف المسألة رقم: (١١٥): ٢/ ٧٩٥.

(٥) الشرح: ج ٣ / الورقة: ٧١ / (أ).

(٦) في (ع): (... كتاب سيبويه).