النصف الأول
النصف الأول
  
  [قالَ الشريف الإمام العالم أبو البركات عُمَرُ بنُ إِبْراهيمَ بنُ حَمْزَةَ الحسيني الكوفي ¦](١):
  أَمَا بَعْدَ حَمْد الله والصَّلاة على سَيِّدِنا مُحَمَّدِ نَبِيَّه وخيرته منْ خَلْقه، وعلى آله [الطاهرين](١) الذين أذهب [الله](١) عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ... فَإِنَّ الَّذِي دَعاني إِلى شَرح هذا المُخْتَصَرِ أَنَّني أملَيْتُ(٢) على جماعة من طلاب الأدب شَيْئًا من شرحه على ما سَنَحَ للخاطر(٣) في الوقت، فكل من حصل منه فصلا ضَنَّ به على طالبه، ولم يسمح بإخراجه عن(٤) يَدِهِ، وَسَأَلَنِي مَنْ أَوْجَبَتْ مسألته قضاء حقه(٥) أَنْ أَشْرَحَهُ وتكونَ النُّسْخَةُ(٦) واحدةً غَيْر مُتغايرة، فَمَنْ أراد ذلك نَسَخَهُ وانْتَفَعَ بِهِ. فأجبتهم إلى ذلك طلباً لنفعهم وراجيا ثواب الله تعالى به. واقتصرت في(٧) العلل على ذِكْرِ البعض(٨)، فإنَّ التطويل والإكثار ربما يَسامُ به المبتدئ، ويكون داعيا إلى الملل. ولم أُخْله مع ذلك من شرح وبيان(٩) وذكر
(١) زيادة من (ع).
(٢) في (ع): (أَمْلَلْتُ).
(٣) في (ع): (في الخاطر).
(٤) في (ع): (من يده).
(٥) في الأصل و (ع): (من أَوجَبَتْ مسألتُهُ، وأَجَبْتُ قضاءَ حَقِّهِ) بِإِقحام (أَجَبْتُ).
(٦) في الأصل و (ع): (وتكون نسخة ...)، والصواب ما أثتبه.
(٧) في (ع) (من العلل).
(٨) استعمل لفظ (بعض) معرفا بالألف واللام، وقد تَرَخَّص في ذلك النحويون وإن منعه أهل اللغة / انظر اللسان (بعض).
(٩) في (ع): (تبيين).