البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

النصف الأول

صفحة 2 - الجزء 1

النصف الأول

  

  [قالَ الشريف الإمام العالم أبو البركات عُمَرُ بنُ إِبْراهيمَ بنُ حَمْزَةَ الحسيني الكوفي ¦]⁣(⁣١):

  أَمَا بَعْدَ حَمْد الله والصَّلاة على سَيِّدِنا مُحَمَّدِ نَبِيَّه وخيرته منْ خَلْقه، وعلى آله [الطاهرين]⁣(⁣١) الذين أذهب [الله]⁣(⁣١) عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ... فَإِنَّ الَّذِي دَعاني إِلى شَرح هذا المُخْتَصَرِ أَنَّني أملَيْتُ⁣(⁣٢) على جماعة من طلاب الأدب شَيْئًا من شرحه على ما سَنَحَ للخاطر⁣(⁣٣) في الوقت، فكل من حصل منه فصلا ضَنَّ به على طالبه، ولم يسمح بإخراجه عن⁣(⁣٤) يَدِهِ، وَسَأَلَنِي مَنْ أَوْجَبَتْ مسألته قضاء حقه⁣(⁣٥) أَنْ أَشْرَحَهُ وتكونَ النُّسْخَةُ⁣(⁣٦) واحدةً غَيْر مُتغايرة، فَمَنْ أراد ذلك نَسَخَهُ وانْتَفَعَ بِهِ. فأجبتهم إلى ذلك طلباً لنفعهم وراجيا ثواب الله تعالى به. واقتصرت في⁣(⁣٧) العلل على ذِكْرِ البعض⁣(⁣٨)، فإنَّ التطويل والإكثار ربما يَسامُ به المبتدئ، ويكون داعيا إلى الملل. ولم أُخْله مع ذلك من شرح وبيان⁣(⁣٩) وذكر


(١) زيادة من (ع).

(٢) في (ع): (أَمْلَلْتُ).

(٣) في (ع): (في الخاطر).

(٤) في (ع): (من يده).

(٥) في الأصل و (ع): (من أَوجَبَتْ مسألتُهُ، وأَجَبْتُ قضاءَ حَقِّهِ) بِإِقحام (أَجَبْتُ).

(٦) في الأصل و (ع): (وتكون نسخة ...)، والصواب ما أثتبه.

(٧) في (ع) (من العلل).

(٨) استعمل لفظ (بعض) معرفا بالألف واللام، وقد تَرَخَّص في ذلك النحويون وإن منعه أهل اللغة / انظر اللسان (بعض).

(٩) في (ع): (تبيين).