باب المفعول معه
باب المفعول معه
  «قال(١): وهو كلُّ ما ذكرت(٢) معه فعلاً، وذلك قولُكَ: قُمْتُ وَزَيْدًا، أَيْ: مَعَ زَيْد(٣)، وجَاءَ البَرْدُ والطَّيالسة(٤)، أي: مع الطَّيالسة، وما زِلْتُ أَسيرُ والنيل؛ أي: مع النيل، ولَوْ تُرِكَتِ النّاقَةُ وَفَصيلَها لَرَضَعَها؛ أي: مع فصيلها، ولو خُلّيت والأسَدَ لأَكَلَكَ، أي: مع الأسد، وكيف تكونُ وَقَصْعَةً مِنْ تريد؛ أي: مع قصعة، قال الشاعر(٥):
  ٦٤ - فكونوا أَنْتُمُ وَبَني أَبيكُمْ ... مَكَانَ الكليتين من الطحال
  أي: مع بني أبيكم. فلما حذف (مَع) أقام الواو مقامها، فانْتَصَبَ ما بعدها وأوصلت الفعل الذي قبلها إلى الاسم الذي بعدها؛ لأنَّها قوَّتْهُ فَأَوْصَلَتْهُ إِليه(٦).
(١) (قال): ساقطة من (ع).
(٢) في (مل): (فعلت) وزاد بعد (فعلاً): (وجاز أن يكون معطوفا).
(٣) في (مل) زيادة: (واستوى الماء والخشبة، أي: مَعَ الخشبة).
(٤) الطيالسة: جمع مفرده (طيلسان) وهو ضرب من الأكسية، واللفظ فارسي معرب / اللسان: طلس / وانظر المعرب: ٢٧٥.
(٥) البيت من شواهد سيبويه التي لم يُعرف قائلها، وقد وَجَدْتُ أبا زيد ينسب عجز هذا البيت مع صدر آخر إلى شعبة بن قمير.
٦٤ - البيت من الوافر. انظر سيبويه: ١/ ١٥٠، ومجالس ثعلب: ١/ ١٣٠، والأصول: ١/ ٢٥٤، والتبصرة: ١/ ٢٥٨، وابن يعيش: ١/ ٤٨، والمساعد: ١/ ٥٤٤، والمقاصد: ٣/ ١٠٢، والهمع: ١/ ٢١١، والأشموني: ٢/ ١٣٩، والتصريح: ١/ ٣٤٥، والصبان على الأشموني: ٢/ ١٣٩. وصدره: في ابن يعيش: ٢/ ٥٠، وأوضح المسالك: ٢/ ٢٤٣، والهمع: ١/ ٢٢٠، وعجزه مع صدر آخر وهو: (وَإِنَّا سَوْفَ نَجْعَلُ مَوليينا) في النوادر: ٤١٤. وبهذا الصدر يفوت موضع الاستشهاد.
(٦) في (مل): (... أقام الواو مقامها وأوصل الفعل ... فأوصلته إليه فانتصب).