متن غاية السؤل في علم الأصول،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

المفهوم

صفحة 105 - الجزء 1

  قُلْنَا: إِنْ جُوِّزَ التَّعَدُّدُ فَالظَّاهِرُ الْعَدَمُ.

  قِيلَ: مَنْقُوضٌ بـ {إِنْ أَرَدْنَ}.

  قُلْنَا: خُرِّجَ مَخْرَجَ الْغَالِبِ.

  وَفِي الْغَايَةِ: مَعْنَى (صُومُوا إِلَى اللَّيْلِ) أَنَّ طَرَفَ الْمُغَيَّا طَرَفُ النَّهَارِ، فَتَقْدِيرُ الْوُجُوبِ بَعْدَهُ خِلَافُ الْمَنْطُوقِ.

  النَّافُونَ: لَوْ ثَبَتَ لثَبَتَ بِدَلِيلٍ عَقْلِيٍّ، أَوْ نَقْلِيٍّ مُتَوَاتِرٍ، وَهُمَا مُنْتَفِيَانِ، وَالْآحَادُ لَا تُفِيدُ، وَلثَبَتَ فِي الْخَبَرِ، وَلَمَا ثَبَتَ خِلَافُ الْمَفْهُومِ.

  وَرُدَّ: بِقَبُولِ الْآحَادِ، وَمَنْعِ الثَّانِيَةِ مَعَ عَدَمِ قَرِينَةِ نَفْيِ الْمَفْهُومِ، وَمَنْعِ الْأُوْلَى؛ فَإِنَّ الْقَاطِعَ يَدْفَعُ الظَّاهِرَ.

مَسْأَلَةٌ

  وَلَا يُعْمَلُ بِمَفْهُومِ اللَّقَبِ؛ لِحُصُولِ الْفَائِدَةِ بِذِكْرِهِ، وَلِئَلَّا يَلْزَمَ مِنْ نَحْوِ (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ) و (الْعَالَمُ مَوْجُودٌ) ظُهُورُ الْكُفْرِ.

  وَوَقَعَ فَهْمُ نِسْبَةِ الزِّنَى إِلَى أُمِّ الْخَصْمِ مِنْ نَحْوِ (لَيْسَتْ أُمِّي بِزَانِيَةٍ) مِنَ الْقَرَائِنِ.

مَسْأَلَةٌ

  وَمَفْهُومُ الْحَصْرِ مِثْلُ: (مَا الْعَالِمُ إِلَّا زَيْدٌ) وَ (إِنَّمَا الْعَالِمُ زَيْدٌ) وَ (الْعَالِمُ زَيْدٌ).

  قِيلَ: بِهِ، وَبِنَفْيِهِ.

  لَنَا: الْاِسْتِقْرَاءُ. وَقَوْلُهُمْ: مَسْكُوتٌ عَنْهُ، وَباِسْتِوَاءِ (إِنَّمَا زَيْدٌ قَائِمٌ) وَ (إِنَّ زَيْدًا قَائِمٌ) - مُصَادَرَةٌ، وَإِلْزَامُهُ فِي التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ مُلْتَزَمٌ.

  وَلِتَبَادُرِهِ فِي الْأَوَّلَيْنِ إِلَى الْأَذْهَانِ قِيلَ: مَنْطُوقٌ.