مسألة
الْمَقْصَدُ الثَّانِي مِنْ مَقَاصِدِ هَذَا الْكِتَابِ: فِي السُّنَّةِ
  وَهِيَ: مَا صَدَرَ عَنِ الرَّسُولِ ÷ مِنْ قَوْلٍ، أَوْ فِعْلٍ، أَوْ تَقْرِيرٍ.
مَسْأَلَةٌ
  الْأَنْبِيَاءُ مَعْصُومُونَ عَنِ الْكَبَائِرِ، وَمَا فِيهِ خِسَّةٌ، وَقِيلَ: مُطْلَقًا.
  وَأَمَّا مَا يَتَعَلَّقُ بِالتَّبْلِيغِ فَاتِّفَاقٌ، خِلَافًا لِلْبَاقِلَّانِيِّ فِي الْكَذِبِ سَهْوًا، وَتَقْرِيرُهَا فِي الْكَلَامِ.
مَسْأَلَةٌ
  مَا كَانَ مِنْ أَفْعَالِهِ ÷ جِبِلِّيًّا، أَوْ مُخْتَصًّا بِهِ، أَوْ بَيَانًا، فَوَاضِحٌ.
  وَمَا عَدَاهُ: إِنْ وَضَحَتْ صِفَتُهُ فَأُمَّتُهُ مِثْلُهُ، وَقِيلَ: فِي الْعِبَادَاتِ، وَقِيلَ: كَمَجْهُولِهَا،
  وَفِيهِ: الْوُجُوبُ، وَالنَّدْبُ، وَالْإِبَاحَةُ، وَالْوَقْفُ.
  لَنَا: أَنَّ السَّلَفَ كَانُوا يَرْجِعُونَ إِلَى فِعْلِهِ الْمَعْلُومِ صِفَتُهُ مِنْ غَيْرِ تَخْصِيصِ بَابٍ دُونَ بَابٍ،
  وَمَعْنَى {وَاتَّبِعُوهُ}: فِي فِعْلِهِ عَلَى وَجْهِهِ، أَوْ قَوْلِهِ، أَوْ فِيهِمَا.
  وَ {مَا آتَاكُمْ} أَمَرَكُمْ لِمُقَابَلَةِ {نَهَاكُمْ}.
  وَآيَةُ التَّأَسِّيْ تُفْهِمُ الْمُمَاثَلَةَ.
  وَقَوْلُ عَائِشَةَ مُبَيِّنٌ لِآيَةِ الْجَنَابَةِ، أَوْ مُفْهِمٌ لِلْوُجُوبِ.