مسألة
الْبَابُ الرَّابِعُ فِي الْمُجْمَلِ وَالْمُبَيَّنِ
  الْمُجْمَلُ: مَا دَلَالَتُهُ غَيْرُ وَاضِحَةٍ، وَقَدْ يَكُونُ فِي مُفْرَدٍ أَصَالَةً، كَعَيْنٍ عَلَى رَأْيٍ، وَإِعْلَالًا كَمُخْتَارٍ.
  وَفِي التَّرْكِيبِ فِي الْمُرَكَّبِ، أَوِ الضَّمِيرِ، أَوِ الصِّفَةِ، أَوِ الْمَجَازِ، أَوِ التَّخْصِيصِ بِمَجْهُولٍ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ.
مَسْأَلَةٌ
  لَا إِجْمَالَ فِي نَحْوِ: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ}[المائدة: ٣]، «رُفِعَ عَنْ أُمَّتِي [الْخَطَأُ وَالنِّسْيَانُ]»؛ لِسَبْقِ الْمَقْصُودِ إِلَى الْفَهْمِ عُرْفًا.
  وَ «لَا صَلَاةَ إِلَّا بِوُضُوءٍ» «لَا عَمَلَ إِلَّا بِنِيَّةٍ» «الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» لِأَنَّهُ الْأَقْرَبُ إِلَى نَفْيِ الذَّاتِ،
  وَ لَيْسَ تَرْجِيحًا فِي اللُّغَةِ، بَلْ حَمْلًا عَلَى الْمُتَعَارَفِ.
  وَقِيلَ: [فِي] الشَّرْعِيُّ؛ لِأَنَّهُ فِيهِ لِبَيَانِ شَرْطٍ أَوْ شَطْرٌ. وَقِيلَ: مُجْمَلٌ لِلْاِسْتِوَاءِ. وَهُوَ مَمْنُوعٌ.
  وَلَا فِي: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ}[المائدة: ٦]؛ لِظُهُوُرِ التَّعْمِيمِ، أَوْ مُطْلقِ الْمَسْحِ. وَالتَّرَدُدُ مَمْنُوعٌ.
  وَلَا فِي آيَةِ السَّرِقَةِ؛ لِظُهُوُرِ الْيَدِ فِي الْكُلِّ، وَالْقَطْعِ فِي الْإِبَانَةِ.
  وَاسْتِوَاءُ الْكُلِّ وَالْبَعْضِ، وَالْإِبَانَةِ وَالشَّقِّ مَمْنُوعٌ.
  وَلَا فِيمَا يُطْلَقُ لِمَعْنًى تَارَةً وَلِمَعْنَيَيْنِ أُخْرَى؛ لِظُهُوُرِه فِيهَا.
  لَا فِيهِمَا؛ تَكْثِيرًا لِلْفَائِدَةِ؛ لِأَنَّهُ تَرْجِيحٌ.