فصل في البيان
  وَقِيلَ: مُجْمَلٌ وَقَدْ سَبَقَ.
  وَلَا فِيمَا لَهُ مَحْمَلَانِ لُغَوِيٌّ وَشَرْعِيٌّ؛ لِأَنَّ الشَّارِعَ مُعَرِّفُ الْأَحْكَامِ.
  وَلَا فِيمَا لَهُ مُسَمَّيَانِ كَذَلِكَ؛ لِقَضَاءِ عُرْفِ الشَّرْعِ بِظُهُورِهِ فِيهِ.
  وَالْإِجْمَالُ مُطْلَقًا، وَفِي النَّهْيِ، وَجعْلُهُ فِيهِ لِلُّغَوِيِّ أَقْوَالٌ.
  قَالُوا صَالِحٌ لَهُمَا، وَاسْتَوَى الشَّرْعِيُّ وَغَيْرُهُ نَهْيًا، أَوْ تَّعَذَّرَ؛ لِلُزُومِ صِحَّتِهِ، فَبَقِيَ مُجَمْلًا أَوْ لُغَوِيًّا.
  وَرُدَّ: بِمَنْعِ الصُّلُوحِ، وَالْاِسْتِوَاءِ، وَاللُّزُومِ.
فَصْلٌ فِي الْبَيَانِ
  الْبَيَانُ: يُقَالُ [تَارَةً] عَلَى الْفِعْلِ، وَالدَّلِيلِ، وَالْمَدْلُولِ.
  وَالْمُبَيَّنُ خِلَافُ الْمُجْمَلِ.
  وَيَقَعُ فِي مُفَرَدٍ، وَمُرَكَّبٍ ابْتِدَاءً، وَمَسْبُوقًا بِالْإِجْمَالِ، وَفِي الْفِعْلِ؛ لِبَيَانِ الصَّلَاةِ وَالْحَجِّ بِهِ.
  وَلَا يَسْتَلْزِمُ التَّأَخُّرَ دُونَ الْقَوْلِ؛ لِأَنَّهُ أَطْوَلُ، لِمَنْعِهِمَا.
مَسْأَلَةٌ
  يَجُوزُ مُسَاوَاةُ بَيَانِ الظَّاهِرِ لَهُ، لِلْإِعْمَالِ.
  وَالْقَوْلُ بِوُجُوُبِ الْأَقْوَى يُبْطِلُهُ، وَبِجَوَازِ الْأَدْنَى يُبْطِلُ الرَّاجِحَ.
مَسْأَلَةٌ
  إِذَا وَرَدَ بَعْدَ الْمُجْمَلِ قَوْلٌ وَفِعْلٌ مُتَّفِقَانِ فَالْمُتَقَدِّمُ الْبَيَانُ. وَإِنْ جُهِلَ فَأَحَدُهُمَا.