متن غاية السؤل في علم الأصول،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

مسألة

صفحة 145 - الجزء 1

  وَرُجْحَانُ طَرِيقِ الْأَمْنِ وَحَالِ الْمُشْتَغِلِ بِالْخِدْمَةِ الْمُوَاظِبِ عَلَى الشُّكْرِ عَلَى غَيْرِهِمَا ضَرُورِيٌّ، وَالنِّعْمَةُ عَظيْمَةٌ عِنْدَ الشَّاكِرِ وَالسَّامِعِ، لَا اللُّقْمَةُ.

مَسْأَلَةٌ

  وَعَلَى النَّافِي دَلِيلٌ. وَقِيلَ: لَا. وَقِيلَ: فِي الشَّرْعِيِّ.

  لَنَا: حُصُولُ عِلْمٍ بنَفْيِ غَيْرِ ضَرُورِيٍّ بِلَا دَلِيلٍ مُحَالٌ.

  قِيلَ: يَلْزَمُ مُنْكِرُ دَعْوَى الْرِّسَالةِ، وَصَلَاةٍ سَادِسَةٍ، وَالْمُدَّعَى.

  قُلْنَا: هُوَ انْتِفَاءُ لَازِمِ الثُّبُوتِ، وَالْاِسْتِصْحَابُ.

  قِيلَ: يَعْضُدُنَا فِي الشَّرْعِيِّ الْأَصْلُ.

  قُلْنَا: يَعُودُ إِلَى الْوِفَاقِ.

  [{وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}⁣[يوسف: ٧٦]].

  وَفَّقَنَا اللهُ لِسُلُوكِ الْمُوصِلِ إِلَى غَايَةِ السُّؤْلِ مِنْ رِضْوَانِهِ، وَأَعَانَنَا عَلَى أَدَاءِ شُكْرِ مَا مَنَحَ مِنْ خَصَائِصِ إِحْسَانِهِ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى خَاتَمِ النَّبِيئِينَ وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، [وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوْةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ].