متن غاية السؤل في علم الأصول،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

مسألة

صفحة 108 - الجزء 1

  وَالْاِسْتِدْلَالُ بِحُسْنِ الْإِخْبَارِ بِكُفْرِ زَيْدٍ حَالَ كُفْرِهِ، وَقُبْحِهِ حَالَ إِيمَانِهِ، وَبِنَحْوِ: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ} يَرْفَعُ الْخِلَافَ.

مَسْأَلَةٌ

  وَهُوَ جَائِزٌ بِلَا بَدَلٍ؛ لِجَوَازِ الْمَصْلَحَةِ، وَلِلْوُقُوعِ: كَصَدَقَةِ النَّجْوَى.

  وَالْمُرَادُ بِلَفْظٍ، أوْ بِحُكْمٍ يَعُمُّ الشَّرْعِيَّ وَالْأَصْلِيَّ، أَوْ بِشَرْعِيٍّ مُخَصِّصٍ. وَبِأَثْقَلَ؛ لِمَا مَرَّ.

  وَابْتِدَاءُ التَّكْلِيفِ يَنْفِي بُعْدَ الْمَصْلَحَةِ. وَ {يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ}⁣[النساء: ٢٨] {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ}⁣[البقرة: ١٨٥] مَخْصُوصٌ بِمَا ذَكَرْنَاهُ كَالثَّقِيلَةِ وَأَنْوَاعِ الْاِبْتِلَاءِ.

مَسْأَلَةٌ

  وَيَجُوزُ فِي الْقُرْآنِ حُكْمًا وَتِلَاوَةً، أَوْ أحَدَهُمَا. وَمُنِعَ فِي الْأَخِيرَيْنِ.

  لَنَا: الْقَطْعُ بِالْجَوَازِ، وَالْوُقُوعُ.

  قِيلَ: هُمَا كَالْعِلْمِ مَعَ الْعَالِمِيَّةِ، وَالْمَنْطُوقِ مَعَ الْمَفْهُومِ. قُلْنَا: الْعَالِمِيَّةُ فَرْعُ ثُبُوتِ الْأَحْوَالِ، وَهُوَ بَاطِلٌ.

  وَالْمَفْهُومُ غَيْرُ لَازِمٍ، سَلَّمْنَا فَتَلَازُمُهُمَا ابْتِدَاءً لَا دَوَامًا، فَلَا انْفِكَاكَ. قِيلَ: بَقَاءُ أحَدِهِمَا يُوقِعُ فِي الْجَهْلِ، وَيَرْفَعُ الْفَائِدَةَ.

  وَرُدَّ بِالْمَنْعِ مَعَ الدَّلِيلِ، وَكَوْنِهِ مُعْجِزًا.